.أشرف داري، المدافع السابق لنادي الوداد الرياضي ، لم يتمكن حتى الآن من فرض نفسه عنصرًا أساسيًا في تشكيلة المدرب الإسباني خوسيه ريبيرو، حيث غلب على فترته في الأهلي عدم الاستقرار والمردود المتذبذب، إلى جانب منافسة قوية في خط الدفاع من لاعبين محليين ومحترفين أكثر جاهزية وانسجامًا مع الفريق الأحمر .
ورغم ما يُوفره من قوة بدنية وخبرة إفريقية، إلا أن داري لم يستطع إقناع مكونات الأهلي، مما دفع إدارة هذا الأخير إلى بحث خيارات لتسويقه، سواء على سبيل الإعارة أو الانتقال النهائي، بهدف إفساح المجال أمام تعاقدات جديدة تستجيب لتوجهات المرحلة المقبلة.
وضمن التحركات المرتقبة لتعويض داري، دخل الأهلي في مفاوضات أولية مع المدافع الليبي علي يوسف، لاعب النادي الإفريقي التونسي، والذي يُقدّم مستويات لافتة في الدوري التونسي، كما يتميز بإمكانيات بدنية جيدة وقدرة على اللعب في أكثر من مركز دفاعي.
ووفقًا لتقارير إعلامية، فإن التعاقد مع لاعب عربي يُسهل على الأهلي التعامل مع قيود الاتحاد المصري الخاصة بعدد الأجانب في الفريق، إذ يتم استثناء اللاعبين العرب من هذه الحصة، ما يمنح مرونة أكبر في التركيبة البشرية للفريق.
وتأتي هذه التحركات في إطار استعدادات الأهلي للموسم الرياضي الجديد، بعدما شهدت المرحلة السابقة بعض التذبذب على المستوى الدفاعي، خاصة في مباريات دوري أبطال إفريقيا وكأس العالم للأندية.
إدارة النادي تسعى حاليًا إلى ضخ دماء جديدة في جميع الخطوط، مع التركيز على عناصر ذات جاهزية عالية، خصوصًا مع ارتفاع سقف طموحات الجماهير واستمرار المنافسة على جميع الواجهات محليًا وقاريًا.
في انتظار الحسم النهائي، يظل مستقبل أشرف داري مفتوحًا على عدة احتمالات، خصوصًا مع توفره على تجربة أوروبية سابقة مع ستاد بريست الفرنسي، ما قد يجعل وجهته القادمة خارج مصر، في حال فشل صفقة تبادلية أو محلية.
وفي كل الأحوال، يبدو أن داري بات خارج دائرة الثقة في الأهلي، والنادي يتجه بوضوح نحو إنهاء التجربة، في خطوة تعكس تغيرًا في استراتيجية الانتدابات خلال الفترة المقبلة.