حوار حصري.. مدرب أفريكا يانغ يكشف إمكانية انتقال نجمي الفريق إلى الوداد وسبب عدم تدريبه الرجاء

كشف سيد راموفيتش، مدرب فريق مدرب يانغ أفريكانز التزاني لكرة القدم، حقيقة الأخبار التي راجت بشأن انتقال إلى كليمنت مزيزي وستيفان عزيز كي إلى فريق الوداد الرياضي، وفشل تعاقده مع الرجاء الرياضي والعديد من الأسرار في حوار حصري مع موقع Le360سبور.

في 15/01/2025 على الساعة 10:36

س: كيف تقيم موسمك مع نادي يانغ أفريكانز لحدود الساعة ؟

ج: لقد التحقت بالفريق التنزاني قبل شهر واحد فقط، ولكنني أرى بالفعل تحسنًا كبيرًا في اللياقة البدنية والأداء على حد سواء، إن التزام لاعبي الفريق وقدرتهم على التكيف مع طريقة لعبي جيدة. التغيير ليس بالأمر السهل، لكنني فخور جدًا بكيفية تبني اللاعبين والجهاز التقني لفلسفتي. الآن، وبعد فترة قصيرة، نحن نؤدي بمستوى أعلى بكثير في جميع جوانب اللعبة. التحسن واضح، والنتائج تتحدث عن نفسها فزنا في آخر ثماني مباريات لنا. أنا سعيد جدا بالمستوى الذي وصلنا إليه في فترة قصيرة، إلا أن ذلك ليس سوى البداية ولا يزال أمامنا مجال كبير للتطور ».

س: الفوز في المباراة المقبلة سيضمن لك التأهل إلى الدور المقبل من دوري أبطال افريقيا، ما مدى أهمية هذه المباراة بالنسبة لك وللنادي؟

ج: هذه المباراة مهمة جدًا بالنسبة لنا جميعًا، إن تأمين مكان لنا في الدور المقبل من دوري أبطال افريقيا سيكون إنجازًا كبيرًا، ليس فقط للفريق ولكن لكل من يدعم هذا النادي.

لقد عمل لاعبو الفريق بجدية كبيرة، وتكيفوا مع المتطلبات الجديدة وأظهروا التزامًا كبيرًا. أنا فخور بجهودهم، لكننا نعلم أن الرحلة لم تنته بعد. وعلينا دائما بتكريم تاريخ وقيم هذا النادي ورد الجميل للجماهير التي تدعمه دائمًا.

س: ما هي أهدافك الرئيسية هذا الموسم ؟

ج: هدفي الرئيسي هذا الموسم هو بناء فريق قوي ومميز، وذلك رغم أن النجاح في الدوري والكأس، ودوري أبطال افريقيا أمر بالغ الأهمية. ومن الناحية التكتيكية، نطمح إلى دمج السيطرة على الاستحواذ مع أسلوب لعب سريع وديناميكي. نريد أن نكون فعالين في انتقالاتنا بين جميع الخطوط، مع الحفاظ على خط دفاعي قوي.

س: ما رأيك في كرة القدم الافريقية مقارنة بكرة القدم الأوروبية؟ وما هي الاختلافات بينهما؟

ج: تعتبر كرة القدم الأفريقية مصدرًا هائلًا للمواهب، إن الإبداع والطاقة اللتان يجلبهما اللاعبون الأفارقة إلى اللعبة لا مثيل لهما. أما الفارق مع كرة القدم الأوروبية فيكمن في البنية التحتية والموارد، إذ تستفيد الأندية الأوروبية من الأكاديميات الشابة القوية، والاستثمار المستمر في التكنولوجيا، والتدريب، والمنشآت.

لكن كرة القدم الأفريقية تواكب بسرعة، والإمكانات هنا هائلة. الحافز والمواهب موجودة بالفعل، ومع المزيد من الاستثمار في التطوير، فإن مستقبل كرة القدم الأفريقية مشرق جدًا. إحدى أكبر التحديات هي نقص الموارد، ولكن ذلك لا يقلل من المواهب الاستثنائية التي تُنتَج في القارة.

س: ارتبط اسمك بتدريب فريق الرجاء الرياضي خلال الصيف الماضي، ماذا عن ذلك ؟

ج: كان من المقرر أن أوقع مع هذا النادي الجميل. لقد تم الاتفاق على كل شيء مع الرئيس محمد بودريقة، بما في ذلك إحضار جهاز تقني معي للانضمام إلى هذه الرحلة المثيرة. ومع ذلك، في اليوم الذي كان من المفترض أن نوقع فيه، أبلغني الرئيس الجديد، عادل هالا، مع اثنين من أعضاء المجلس، بأنه يجب علي القدوم بدون جهاز فني والعمل مع مساعدين من المغرب. أدركت أن العمل مع شخص مثل عمر بن ونيس كان قد يساعدني على التكيف بشكل أسرع. لكن جهاز التقني الذي كان سيكون معي ليس مجرد زملاء عمل، هم جزء حيوي من عملي، ورؤيتي، ومبادئي. هم أشخاص أثق بهم بعمق، يشاركونني قيمهم ويساهمون بشكل كبير في أي فريق نحن جزء منه. عندما تم رفض طلبي بإحضارهم، كان عليّ اتخاذ قرار صعب. بالنسبة لي، لم يكن الأمر مجرد قبول فرصة عظيمة بل كان يتعلق بالتمسك بمبادئي، ونزاهتي. في النهاية، قررت أن أبتعد. حتى هذا القرار لم يكن سهلًا، لك سأختار دائمًا القيم والمبادئ على المال والنجاح، لأن هذه القيم هي ما يحدد من أنا ليس فقط كمدرب، بل كإنسان.

إن فريق الرجاء ليس مجرد نادي كرة قدم، إنه رمز للمجتمع والفخر. إن مزيج الجماهير المتحمسة، والالتزام بالفريق. يجب أن تكون الأجواء في ملعبهم مذهلة، مليئة بالحب للعبة وإحساس بالتضامن مما يجعلها فريدة حقا. إن هذا الأمر من الأشياء التي تخلق ذكريات دائمة وتكوّن هوية قوية للنادي.

س: توصلنا بأخبار تفيد اهتمام الوداد بكل من كليمنت مزيزي وستيفان عزيز كي، هل يمكنك التعليق على ذلك ؟

ج: إنه لأمر مشجع دائمًا عندما يحظى لاعبون من فريقنا باهتمام الوداد الذي يعتبر من الأندية الكبيرة في إفريقيا والعالم، إنه شهادة على موهبتهم والعمل الجاد الذي يبذلونه كل يوم. كل من ستيفان عزيز كي وكليمنت مزيزي أفراد ولاعبون استثنائيون، وكانت مساهماتهم مفتاحًا للتقدم الذي نحرزه في دوري أبطال إفريقيا، لكن تركيزي يظل ثابتًا على ما نبنيه هنا، الطاقة والعاطفة والوحدة التي لدينا كفريق هي الأكثر أهمية في الوقت الراهن. نحن نعمل نحو هدف مشترك، ونحن نتحرك معًا إلى الأمام. وبينما نحترم اهتمام الأندية الأخرى، فإن الأولوية الآن هي نجاحنا ونمونا والقوة الجماعية للفريق ».

س: هل تعتقد أنك ستدرب في المغرب يوما ما ؟

ج: لدى المغرب تقاليد غنية في كرة القدم وقاعدة جماهيرية كبيرة وشغوفة، ولدي احترام كبير للمستوى التنافسي هناك. الأندية في المغرب استثنائية، ولديها تاريخ مشرف وعقلية فوز. ومع ذلك، أنا ممتن للغاية للفرصة التي أتيحت لي هنا في تنزانيا. إنه نادي ذو تاريخ عظيم، فاز بـ 30 لقبًا وأثبت نفسه كواحد من أفضل الأندية في أفريقيا. أن أكون جزءًا من هذه الرحلة هو شرف حقيقي. التركيز هنا هو الاستمرار في البناء على هذا الإرث وخلق شيء أعظم معًا.

س: ما هي أهدافك المستقبلية ؟

ج: لتحقيق أهدافي، أسأل نفسي ثلاث أسئلة: كيف يمكنني أن أتحسن؟ هل وصلت إلى إمكانياتي الكاملة؟ ماذا يمكنني أن أفعل للوصول إلى هناك؟ هذه المعايير هي بلا شك المفتاح لأي نجاح. ما زال أمامي العديد من الأشياء التي أتعلمها، وما زال أمامي مجموعة من الأخطاء التي يجب أن أتعلم منها لكي أتحسن. ومهمتي هي أن أصبح نسخة أفضل من نفسي كل يوم في كل ما أفعله.

تحرير من طرف خليل أبو خليل و أنس الزباري
في 15/01/2025 على الساعة 10:36