ومع اقتراب صافرة البداية، تتجه أنظار القارة السمراء والعالم أجمع إلى المملكة الشريفة التي تستعد لتقديم نسخة استثنائية، ستجمع بين المتعة الكروية وروعة التنظيم.
9 ملاعب في 6 مدن على أهبة الاستعداد
ستقام مباريات البطولة عبر تسعة ملاعب موزعة على ست مدن كبرى، لتشكل شبكة متكاملة من البنيات التحتية الرياضية. ففي العاصمة الرباط، جُهزت أربعة ملاعب يتقدمها المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بطاقة 69.500 مقعد، إلى جانب ملعب البريد، والملعب الأولمبي التابع للمركب، والمركب الرياضي الأمير مولاي الحسن. بينما تحتضن مدن الدار البيضاء، مراكش، أكادير، فاس وطنجة باقي المنافسات، في ملاعب عصرية تتسع لعشرات الآلاف من المشجعين.
ثقة وإشادة بالكفاءة المغربية
وفي تصريحات رسمية، عبّر باتريس موتسيبي، رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، عن تفاؤله الكبير بنجاح هذه الدورة، مؤكداً أنها ستكون « الأفضل والأكثر نجاحاً » في تاريخ البطولة.
من جانبه، شدد فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، على أن استضافة هذا الحدث القاري تتجاوز بعدها الرياضي، لتتحول إلى رافعة للتنمية في مختلف مناطق المملكة، ولتمنح الشباب والاقتصاد الوطني فرصة الاستفادة المباشرة من مكاسب هذا العرس القاري.
تجربة جماهيرية حديثة
وبموازاة الاستعدادات التقنية واللوجستيكية، أعلنت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم عن إطلاق المنصة الإلكترونية الرسمية المخصصة لحجز تذاكر المباريات. ورغم أن عملية البيع لم تبدأ بعد، فقد دعت الكاف الجماهير إلى التسجيل عبر موقع tickets.cafonline.com، من أجل ضمان متابعة آخر المستجدات وحجز أماكنهم فور انطلاق العملية.
المغرب في قلب الحدث
ومع اقتراب العد العكسي من الصفر، يزداد شغف الجماهير وينتعش الأمل في أن يشهد العالم نسخة استثنائية، يحتضنها بلد عُرف بحبه لكرة القدم وقدرته على إنجاح أكبر التظاهرات. إنها مائة يوم فقط، تفصل القارة السمراء عن انطلاقة بطولة تحمل وعوداً كبيرة، وتجعل من المغرب عاصمة لكرة القدم الإفريقية والعالمية طيلة أربعة أسابيع من المتعة والإثارة.
