وتعكس هذه الأجواء التنظيم المحكم الذي تعرفه مناطق المشاهدة بمدينة الداخلة، حيث تم توفير تجهيزات تقنية عالية لضمان متابعة ممتعة للمباريات، إلى جانب اتخاذ تدابير تنظيمية وأمنية مريحة مكنت المواطنين من الاستمتاع بالأجواء في فضاءات آمنة وملائمة. وقد أشاد عدد من المتابعين بحسن التنظيم والانسيابية الملحوظة في تدبير حركة الجماهير.
كما أبدى سكان الداخلة وزوارها اعتزازهم الكبير بالنسخة الحالية من كأس إفريقيا التي يحتضنها المغرب، معتبرين أن هذه التظاهرة القارية شكلت فرصة جديدة لإبراز الإشعاع المتنامي للمدينة، سواء من حيث بنيتها التحتية أو مؤهلاتها السياحية. وتحولت مباريات المنتخب إلى لحظات جامعة بين كل فئات المجتمع، في صورة تجسّد روح الوطنية والانتماء.
ولم تُخف الجماهير في الداخلة سعادتها بتأهّل المنتخب الوطني إلى دور الثمن، حيث صدحت الهتافات والأهازيج عقب صافرة النهاية، وسط آمال عريضة في مواصلة المسار بثبات نحو الأدوار المتقدمة. وأكد عدد من المشجعين أن الدعم المعنوي من مختلف مدن المملكة، ومن بينها الداخلة، يشكل عاملا أساسيا في تحفيز اللاعبين على تقديم عروض قوية.
ومع تواصل البطولة، تواصل الداخلة بدورها احتضان هذه الأجواء الكروية المميزة، في مشهد يجمع بين متعة المتابعة وروح الاحتفال، ويعكس في الآن ذاته قدرة المدينة على مواكبة تنظيم وطني كبير بحجم كأس إفريقيا. وهو حضور يؤكد المكانة المتصاعدة للداخلة ضمن المدن المغربية التي أصبحت تحسن استقبال التظاهرات والفعاليات ذات البعد القاري والدولي.
