المجموعة الأولى: منتخب الأسود يبحث عن التأكيد ومالي أمام اختبار التعويض
ودخل المنتخب المغربي البطولة بقوة، بعدما حقق فوزًا مستحقًا على جزر القمر بهدفين دون رد، نتيجة منحت “أسود الأطلس” صدارة المجموعة وأريحية نسبية قبل مواجهة الجولة الثانية. الفوز اليوم أمام مالي سيعني حسم التأهل بشكل مبكر، وربما الاقتراب من صدارة نهائية للمجموعة.
في المقابل، خرج المنتخب المالي بتعادل بطعم الخسارة (1-1) أمام زامبيا في مباراة كان قريبًا من حسمها، قبل أن يتلقى هدف التعادل في الأنفاس الأخيرة. وضعية تُجبر مالي على اللعب من أجل الفوز أمام المغرب للحفاظ على حظوظه كاملة، وتفادي الدخول في حسابات معقدة بالجولة الثالثة.
أما اللقاء الآخر في المجموعة، فيجمع زامبيا وجزر القمر، حيث يسعى كل منتخب لاستثمار ما تبقى من فرصه، خاصة جزر القمر الذي بات مطالبًا برد فعل قوي بعد خسارته الافتتاحية.
المجموعة الثانية: توازن مبكر وضغط على المتعثرين
في المجموعة الثانية، جاءت الجولة الأولى مليئة بالتقلبات، أبرزها فوز جنوب إفريقيا على أنغولا (2-1)، نتيجة منحت “البافانا بافانا” أفضلية معنوية قبل مواجهة ثقيلة أمام مصر.
المنتخب المصري عاش بداية معقدة أمام زيمبابوي، لكنه نجح في النجاة من سيناريو صادم، وانتزع فوزًا قاتلًا في الدقائق الأخيرة، ما سمح له بتفادي ضغوط مبكرة. مواجهة جنوب إفريقيا تُعد اختبارًا حقيقيًا لمدى جاهزية “الفراعنة”، وقد تكون مفتاح صدارة المجموعة.
وفي اللقاء الثاني، تصطدم أنغولا بزيمبابوي في مباراة لا تقبل أنصاف الحلول، إذ إن أي تعثر جديد قد يُقصي أحد المنتخبين مبكرًا من سباق التأهل.
جولة الحقيقة قبل الحسابات المعقدة
تُصنف الجولة الثانية تقليديًا كـ«جولة الحقيقة» في كأس أمم إفريقيا، حيث يصبح هامش الخطأ محدودًا، وتتضح ملامح المنتخبات القادرة على الذهاب بعيدًا في المنافسة.
فمنتخبات المغرب ومصر وجنوب إفريقيا التي حققت الفوز في الجولة الأولى تلعب اليوم من أجل حسم تأهل مبكرا، بينما تدخل المنتخبات المتعثرة تحت ضغط النتيجة.
ومع ارتفاع النسق البدني والتكتيكي، تُنذر مباريات اليوم الجمعة بإثارة كبيرة، في انتظار ما إذا كانت بعض المنتخبات ستنجح في ضمان التأهل مبكرًا، أو ستُرحّل الحسم إلى الجولة الأخيرة بكل ما تحمله من توتر وحسابات.
