وبينما اعتاد العالم رؤية المهاجمين وصانعي الألعاب في صدارة الترشيحات، جاء دفاع الناخب الوطني وليد الركراكي عن لاعبه ليكرّس قناعة جديدة مفادها أن « المدافعين الكبار يستحقون التواجد أيضاً في المنصة ».
في تصريح لموقع le360 سيور، قال الركراكي: «عندما نتحدث عن النخبة العالمية هذا الموسم، لا يمكننا تجاوز ما قدمه أشرف حكيمي، لا مع ناديه ولا مع منتخب بلاده. إنه لاعب ثابت، قدوة، ولا يمكن الاستغناء عنه».
حكيمي، البالغ من العمر 26 سنة، قدّم موسماً استثنائياً على جميع الأصعدة. فقد خاض 52 مباراة مع نادي باريس سان جيرمان، سجّل خلالها 11 هدفًا وصنع 14 تمريرة حاسمة، وهي أرقام تتجاوز في العادة ما يُنتظر من ظهير أيمن.
ومع المنتخب، لم يكن دوره أقل أهمية، حيث تحوّل إلى قائد ميداني، يضبط الإيقاع ويدافع عن القميص الوطني بكل قوة وانضباط.
وأشار الركراكي إلى أن حكيمي يتمتع بمواصفات نادرة، منها اللياقة البدنية الخارقة، والذكاء في التمركز، والالتزام داخل وخارج الملعب، مضيفًا: «قلّة من اللاعبين يحققون هذا التأثير المزدوج بين النادي والمنتخب. أشرف ظلّ وفياً لقيمه: احترام اللعبة، حب القميص، وروح المجموعة».
وقد تميز اللاعب المغربي كذلك في بطولة كأس العالم للأندية، حيث سجل هدفين حاسمين، أحدهما أمام سياتل بصناعة فنية عالية، والثاني في مرمى إنتر ميامي بتسديدة قوية من داخل المنطقة.
أشرف حكيمي لم يعد فقط ذلك « الظهير الطائر »، بل أصبح علامة فارقة في كرة القدم الحديثة، ومثالاً يُحتذى به في الالتزام والاحترافية. الكرة الذهبية قد تبدو بعيدة نظريًا، لكن في موسم مثل هذا... كل شيء ممكن.