بداية، كيف جاءت فكرت ترشحك لرئاسة لفريق، في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها؟
أولا، الفريق لا يعيش آية ظروف صعبة، وأنا أستغرب من الرأي العام، الذي يصر على وجود أزمة داخل القلعة الخضراء، في حين أن الأمر لا يتعدى أن يكون أزمة نتائج ظرفية، ولا يستحق التضخيم الإعلامي الذي تبنته عدد من التحليلات المغالطة للواقع، من طرف محللين وصحفيين.
أما فيما يتعلق بفكرة الترشح إلى رئاسة الرجاء البيضاوي، فهي مسألة عادية، وكذلك من أجل مساعدة الرئيس محمد بودريقة، لإتمام مهامه حتى شهر يونيو من السنة القادمة، والكل مستعد من أجل التعاون لمصلحة الرجاء، لكن ما أرفضه بشدة هو فكرة تنصيب "حكماء الفريق" لقيادته في الظرفية الراهنة، لأن النادي يسير بما يقارب الـ 10 مليارات، وإذا كان الغرض من قدومهم هو "يسدوا" الفراغ التسييري بعد رحيل بودريقة، أنا قادر على فعل ذلك، بالنظر إلى الخبرة والتجربة الطويلة لي داخل الفريق، والتي تبلغ 27 سنة، بالإضافة إلى أنني "ولد الدار" وعارف بخبايا الفريق.
ألا تظن أن الخطوة التي تقدم عليها صعبة، وما يزيد من صعوبتها رفض الجماهير "الرجاوية" تواجدك داخل النادي؟
"هادي هضرة خاوية"، الجماهير الرجاوية عبر العالم مقسمة لشطرين، "كاين لي كيبغيك وكاين لي مكيبغيكش"، وأنا متواجد داخل الفريق لمدة 27 سنة، وهذا الشخص أو الأشخاص الذين يكرهونني، حين بدأت الاشتغال داخل النادي "كانوا باقين متزادوا"، وأنا لست أم كلثوم ليحبونني أو يكرهونني.
من جانب آخر، ألا ترى أن الأزمة المالية والديون المتراكمة على الفريق تزيد من صعوبة المهمة؟
بالنسبة لهذه النقطة، الميزانية مثل النهر "مرة عامر مرة خاوي شوية"، والرجاء فريق كبير، وفي ظرفية جد وجيزة يمكن أن تقلب الموازين، وتعود الأمور إلى مجراها العادي، بالإضافة إلى نقطة مهمة أود إبلاغها، أنه باستثناء بودريقة، لا أحد من الرؤساء الذين مروا في الفريق، "عطاو الراجا شي ريال".
أخيرا، أين وصل الاشتغال على برنامجك الترشيحي لرئاسة النادي؟
الخطوة الأولى التي أسعى إليها في الفترة الراهنة، هي بقاء بودريقة رئيسا للفريق حتى شهر يونيو من السنة القادمة، لتفادي أي خلل يمكن أن يطال الرجاء بعد رحيله.
