أظهر فريق الوداد البيضاوي مباشرة بعدما تقلد الفرنسي ديسابر مفاتيح القيادة التقنية قوة كبيرة، إذ تمكن النادي من الانتصار في كل المباريات التي خاضها على مستوى الدوري المغربي مع تسجيل عدد كبير من الأهداف.
ويتساءل الجميع كيف تمكن المدرب في ظرف وجيز أن يجعل خط هجوم الفريق قوة ضاربة بعدما كان يعاني في عهد المدرب الويلزي جون طوشاك، من عقم هجومي دفع الكل لإعادة النظر في قيمة المهاجمين المتوفر عليهم.
أما على مستوى الدفاع، فيبدو أن ديسابر توصل تدريجيا إلى حلول تحد من نزيف الأهداف التي كان يتلقاها الفريق في كل مباراة، بحيث لم يدخل شباك مرماه أي هدف خلال المباراة الأخيرة التي جمعته بالجيش.
وبقراءة لتفاصيل مباريات الوداد في عهد ديسابر، يظهر أن الفريق يعتمد على نقاط القوة التي كان يتمتع بها عبر التاريخ، إذ يحاول الاعتماد على اللعب المباشر مستغلا الحضور البدني الكبير لقلبي الهجوم (وليام جببور، فابريس أونداما) وسرعة أجنحته التي تمنح الفريق سرعة في الأداء و في الوصول لمربع عمليات الخصم. هذا على عكس فترة الويلزي طوشاك التي كان يفرض على الفريق خلالها بناء العمليات من وسط الميدان، وهو ما كان يقلل من عطاءات الأجنحة و يظهر في نفس الآن محدودية خط وسط الميدان الدفاعي الذي يجيد بقيادة النقاش والسعيدي الأدوار الدفاعية أكثر من الهجومية.