فخلال ذلك الموسم، كان الوداد الرياضي قد حطم رقما قياسيا من حيث عدد المدربين الذين تعاقبوا عليه خلال موسم واحد، بوصوله إلى العدد 5، الشيء الذي يدل على أن الفريق لم يكن يمر بأحسن الظروف.
ولم تكن نتيجة المباراة تهم كثيرا نادي الوداد الرياضي، بحكم أنه كان خارج سباق التنافس على لقب البطولة، كما أنه لم يكن أبدا مهددا بالنزول، بينما كانت النتيجة تهم كثيرا الرجاء، لرغبته في التتويج بلقب البطولة المغربية للمرة السادسة على التوالي.
وبينما كان الوداد الرياضي متقدما في النتيجة، ب 3-0، أقدم مدرب الوداد الرياضي، أوسكار فيلوني، على تغيير على بعد 5 دقائق من انتهاء الوقت القانوني للمباراة، التي قادها المرحوم سعيد بلقولة، إذ أدخل ابن 17 ربيعا آنذاك، عبد الحق آيت العريف، القادم، من نجم الشباب البيضاوي، العريق في تاريخه، علما أن الأخير لم يكن له الحق في المشاركة في المباراة.
وبعد انتهاء الديربي بانتصار الوداد بالحصة المذكورة، تقدم الرجاء الرياضي، باعتراض تقني على مشاركة آيت العريف، بدعوى توفره على رخصة مزدوجة، في الموسم نفسه، مع كل من الوداد الرياضي، ونجم الشباب، لتحكم الجامعة الملكية المغربية آنذاك، ببطلان نتيجة المباراة، ومنحت الفوز للرجاء بنتيجة ثلاثة أهداف لصفر.