وأعلن الاتحاد الأفريقي “كاف” أنه سيعلن عن الدولة المضيفة للبطولة في نهاية الشهر الجاري وهو ما يزيد الغموض حول مصير الدولة التي تستضيف البطولة القارية في نسختها التي تشهد زيادة عدد المنتخبات إلى 24 منتخبًا.
وتتجه الأنظار إلى مصر من أجل تنظيم هذه البطولة بعد غياب 13 عامًا كاملة منذ آخر تنظيم في عام 2006 في ظل ضغوط كبيرة من مسؤولي الشركة الراعية “بريزنتيشن” لاتحاد الكرة المصري لإنقاذ البطولة إلا أن هناك بضع عقبات تهدد تنظيم مصر لهذه البطولة تستعرضها “إرم نيوز” في التقرير الآتي:
أزمة الملاعب
رغم تصريحات أحمد مجاهد عضو اتحاد الكرة المصري بأن البطولة من الممكن أن تقام في ملاعب شرق القاهرة، السلام والكلية الحربية والدفاع الجوي وبتروسبورت مع بعض ملاعب محافظة الإسكندرية مثل المكس وبرج العرب وستاد الإسكندرية إلا أن الواقع يؤكد وجود أزمة في الملاعب لاستضافة مباريات وتدريبات 6 مجموعات مختلفة بالبطولة.
وتعاني الملاعب في مصر حالة واضحة من سوء الأرضية وأيضًا سوء التنظيم وغيرها من الأمور التي تهدد استضافة البطولة رغم قيام شركة بريزنتيشن بإطلاق مشروع “ستادات” إلا أن الأمور لن تسير بالسرعة المطلوبة.
الحضور الجماهيري
تبقى أزمات الحضور الجماهيري أيضًا من الأمور المؤثرة في البطولة القارية في ظل عدم حضور السعة الكاملة بشكل مستمر في المباريات المهمة للأندية المشاركة بالبطولة القارية.
وتعاني مصر مشاكل حضور الجماهير منذ أزمة مجزرة بورسعيد عام 2012 ورغم العودة التدريجية للمشجعين فإن الأمور لا تسير على ما يرام وفي أفضل حال.
وقال محمود الشامي، رئيس رابطة الأندية المصرية السابق، لـ”إرم نيوز”:” تأخرنا كثيرًا في تطبيق تجارب مهمة لتفعيل الحضور الجماهيري، فمثلاً لم يعد لدينا نظام لحجز تذاكر المباريات ولا توجد بطاقة مشجعين”.
وأضاف:” لو أردنا تنظيم أمم أفريقيا يجب الإسراع في حل مشاكل الجماهير؛ لأنها عصب البطولة ومصر قدَّمت بطولة نموذجية في 2006 بفضل الحضور الجماهيري الرائع”.
الدوري المضغوط
تعاني بطولة الدوري المصري ضغطًا هائلًا بسبب كثرة المؤجلات نتيجة مشاركة الأندية في البطولات العربية والأفريقية.
وتبدو بطولة الدوري مهددة باستكمالها بعد أمم أفريقيا 2019 وبالتالي تنظيم البطولة قد يهدد الدوري المصري بالإلغاء أو على الأقل يجعله في خطر حقيقي.
الفائدة التسويقية
لا توجد فوائد تسويقية بالمعنى المفهوم بالنسبة لمصر من وراء استضافة البطولة الأفريقية إذ سيكون النفع السياحي أو الاقتصادي من وراء هذه البطولة ضعيفًا للغاية، ولن يسد النفقات الهائلة على تنظيم البطولة القارية.
وقال عصام عبد المنعم، رئيس اتحاد الكرة المصري الأسبق ، في تصريحات له ، ل ”إرم نيوز” إن بطولة أمم أفريقيا لا تعود بالنفع المالي الكبير من استضافتها وهو السبب وراء إحجام عدد كبير من دول القارة عن التقدم للترشح لاستضافة التنظيم موضحًا أن مصر لن تحقق الفائدة المالية الكبيرة إذا استضافت البطولة.
وأضاف:” البطولة زاد عدد منتخباتها إلى 24 منتخبًا وهو رقم كبير وبالتالي يجب النظر إلى كل النواحي الخاصة بالبطولة ومنها الفائدة التسويقية والمالية أيضًا”.
