يتجدد الصراع كل موسم بين قطبي الكرة الإسبانية، ريال مدريد وبرشلونة، سواء على مستوى الألقاب الجماعية أو حتى الفردية بين اللاعبين. ويُعد الصراع الفردي بين كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي على لقب هداف بطولة الليغا هو الأشهر بين لاعبي القطبين، وقد اكتسى طابعا خاصا طوال السنوات الماضية.
ويبدو روبرت ليفاندوفسكي مهاجم برشلونة عازما منذ انطلاق الموسم الجديد على المنافسة بقوة على لقب هداف الليغا، في ظل الثقة القوية التي أعادها له المدرب الجديد هانزي فليك. وفي المباراة الافتتاحية للبارسا في الليغا ضد فالنسيا حقق البلوغرانا الانتصار بنتيجة 2 – 1، وسجل ليفاندوفسكي هدفي المباراة للفريق الكتالوني، ليكشر عن أنيابه مبكرا.
وكان ليفاندوفسكي (35 عاما) إحدى أبرز أزمات برشلونة في الموسم الماضي، إذ لم يظهر بمستواه المعهود، حيث خاض 49 مباراة بمختلف المسابقات، وسجل 26 هدفا وصنع 9 أهداف.
وأنهى المهاجم البولندي الموسم الماضي وفي رصيده 19 هدفا ببطولة الليغا، ليصبح في المركز الثالث بقائمة الهدافين بالتساوي مع جود بيلينغهام نجم ريال مدريد.
وكان برشلونة يفكر جديا في بيع ليفاندوفسكي هذا الصيف، أو تجاهله على دكة البدلاء لاستخدام بند غريب في عقده يسمح للنادي بإنهاء التعاقد إذا لم يصل إلى نسبة 55 في المئة من المشاركات في الموسم الثالث، وهذه النسبة تتعلق بالمشاركة أساسيا أو اللعب 45 دقيقة لكل مباراة.
وأشارت وسائل إعلام إسبانية إلى أن البارسا سيوفر 26 مليون يورو حال أنهى عقد ليفاندوفسكي قبل موسم واحد من نهايته، بالنظر إلى ارتفاع راتبه كل موسم.
وأفادت عدة تقارير بوجود عروض من الدوري السعودي لضم ليفاندوفسكي برواتب مغرية تصل قيمتها إلى 100 مليون يورو، لكن البولندي أبدى رفضه لفكرة الرحيل عن برشلونة، وأصر على الاستمرار على الأقل حتى نهاية عقده بنهاية الموسم الحالي.
ولكن بعد التعاقد مع المدرب الألماني هانزي فليك تغيرت سياسة النادي الكتالوني تماما تجاه ليفاندوفكسي. ويبدو أن المهاجم البولندي يضع عينه على تقديم موسم استثنائي مع مدرب يعرفه جيدًا وحققا سويًا نجاحات تاريخية في بايرن ميونخ.
على الجانب الآخر في ريال مدريد لا يتضح حتى الآن من هو اللاعب الذي قد ينافس ليفاندوفسكي على لقب هداف الليغا، في ظل القوة الهجومية الكبيرة لدى الرباعي مبابي وفينيسيوس وبيلينغهام ورودريغو، ما ينذر بتفتت أهداف الملكي بالتوزيع عليهم.
ورغم أن بداية الليغا بالنسبة إلى ريال مدريد حامل اللقب كانت مخيبة للآمال بالتعادل الإيجابي 1-1 ضد ريال مايوركا، فإنه سيكون من المبكر الحكم على الفريق.
وتضع الجماهير المدريدية، آمالها على الترسانة الهجومية للفريق، لتحقيق أرقام قياسية على مستوى التسجيل، بقيادة الصفقة الاستثنائية كيليان مبابي.
وشارك مبابي خلال الموسم الماضي بقميص باريس سان جيرمان في 48 مباراة بمختلف المسابقات، ونجح في تسجيل 44 هدفا وصنع 10 أهداف. كما صرح كارلو أنشيلوتي المدير الفني لريال مدريد بأن مبابي يستطيع تسجيل 50 هدفا أو أكثر هذا الموسم بقميص الملكي.
أما فينيسيوس جونيور فقد شارك في 39 مباراة بقميص ريال مدريد خلال الموسم الماضي، ونجح في تسجيل 24 هدفا وصنع 11 هدفا.
وبرز النجم البرازيلي في النهائيات التي خاضها الفريق الملكي خلال الموسم الماضي، وخاصة المباريات الحاسمة. أما بيلينغهام فكان الصفقة الاستثنائية لريال مدريد، إذ لم يكن يتوقع أكثر المتفائلين بالنجم الإنجليزي أن يتألق بهذا الشكل خلال موسمه الأول.
ورغم أن جود بيلينغهام لاعب خط وسط إلا أنه نجح في ترك بصمة قوية على المستوى الهجومي مع ريال مدريد. وشارك بيلينغهام في 42 مباراة بمختلف المسابقات مع ريال مدريد، وسجل 23 هدفا وصنع 13 هدفا.
لعب الإنجليزي دورا مهما في تتويج الميرنغي بلقب الليغا، وإخراج الغريم برشلونة من المنافسة، فخلال مواجهتي الكلاسيكو كان صاحب أهداف الانتصار. وتوج بيلينغهام بجائزة أفضل لاعب شاب في دوري أبطال أوروبا، وأفضل لاعب في الليغا، وأفضل لاعب في الموسم من ريال مدريد.
وشارك رودريغو جويس في 51 مباراة بمختلف المسابقات خلال الموسم الماضي، ونجح في تسجيل 17 هدفا وصنع 9 أهداف.
