استمارة البحث

مباشر
تونس
© حقوق النشر : Dr

تجنّب صدمة الخروج المبكر من أمم أفريقيا يحفز تونس أمام مالي

20/01/2024 Le360 / وكالات على الساعة 07h26

تحت شعار أكون أو لا أكون، يخوض منتخب تونس مواجهة صعبة أمام نظيره منتخب مالي اليوم السبت على ملعب أمادو جون كوليبالي في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الخامسة لكأس أمم أفريقيا في كوت ديفوار، فيما يبحث رياض محرز ورفاقه عن تعويض تعادل افتتاحي مخيب، عندما تتواجه الجزائر مع بوركينا فاسو المتصدرة.

يتطلع منتخب تونس لعبور عقبة مالي من خلال الجولة الثانية من مباريات المجموعة الخامسة، وتجنب صدمة الخروج المبكر من كأس أمم أفريقيا. ويخوض الفريقان المباراة بمعنويات متباينة، حيث تعرضت تونس لهزيمة صادمة بهدف دون رد أمام منتخب ناميبيا الذي سجل أول انتصار في تاريخه بالبطولة القارية، في الوقت الذي خرجت فيه مالي بانتصار مستحق أمام جنوب أفريقيا بهدفي هاماري تراوري ولاسين سينايوكو.

وظهر منتخب تونس أمام ناميبيا بمستوى مغاير لما اعتاد عليه الفريق مؤخرا، حيث كانت كل التوقعات تشير إلى فوز نسور قرطاج بالمباراة الأولى، لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، حيث أصبح الفريق مطالبا بتحقيق نتيجة إيجابية أمام مالي ثم جنوب أفريقيا من أجل التأهل إلى الأدوار الإقصائية.

وحاول  جلال القادري مدرب منتخب تونس امتصاص غضب الجماهير بعد الهزيمة التاريخية أمام ناميبيا، وقال “نعتذر للجماهير، إنها خسارة موجعة لقد سجل منتخب ناميبيا هدفه في توقيت قاس ولم ننجح في رد الفعل”.

وشدد المدرب التونسي “أتحمل المسؤولية ونحن من وضعنا أنفسنا في هذا الموقف، ولكن لدينا الخبرات التي تجعلنا قادرين على تجاوز الموقف الصعب”.

وأضاف "لا بد أن نستعيد مستوانا وأثق في الفريق في إظهار رد فعل قوي في المباراتين القادمتين أمام مالي وجنوب أفريقيا".

في المقابل، يرتكز منتخب مالي وصيف البطولة في عام 1972 في مشاركته رقم 13 بكأس الأمم الأفريقية على عدد من النجوم المحترفين في أوروبا مثل قائد الفريق هاماري تراوري مدافع ريال سوسيداد ويفيس بيسوما لاعب وسط توتنهام الإنجليزي وآداما تراوري مدافع هال سيتي الإنجليزي.

وأثبت المنتخب المالي أنه سيكون منافسا على لقب البطولة، بعدما حقق مسيرة رائعة في التصفيات، حيث احتل صدارة المجموعة السابعة، التي ضمت منتخبات جامبيا والكونغو وجنوب السودان، بعدما حصد 15 نقطة من خلال الفوز في خمس مباريات والخسارة في مباراة واحدة.

يخوض منتخب الجزائر مهمة غاية في الصعوبة في سبيل إحياء فرصة التأهل للأدوار الإقصائية في كأس أمم أفريقيا لكرة القدم في كوت ديفوار، حينما يواحه نظيره منتخب بوركينا فاسو في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الرابعة. وتغيب نغمة الانتصارات عن الجزائر منذ فوزها على السنغال 1-0 في المباراة النهائية لنسخة 2019 في القاهرة، حيث خرجت خالية الوفاض من الدور الأول لنسخة 2022 في الكاميرون عندما جُرّدت من اللقب.

وخيَّبت الجزائر الآمال في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الرابعة أمام أنغولا، فبعدما بدت أنّها في طريقها إلى تحقيق فوز مريح عندما فرضت سيطرتها الفنية على اللقاء منذ البداية وافتتحت التسجيل مبكرا عبر بغداد بونجاح (18) وصنعت الكثير من الفرص، لكن لاعبيها تأثروا بشكل واضح بالحرارة العالية ونسبة الرطوبة المرتفعة، فانخفض نسقهم وسمحوا لأنغولا بالتعديل.

ولن تكون مهمة الجزائر سهلة أمام “خيول” بوركينا فاسو، المنتخب الذي بات أخيرا حصانا أسود في البطولة، إذ وصل إلى نصف النهائي ثلاث مرات في آخر أربع مشاركات (2013-2021)، خصوصا وأن المباراة ستقام في الثانية ظهرا على ملعب السلام في بواكي في ظل حرارة عالية ونسبة رطوبة مرتفعة، فضلا عن المؤازرة الجماهيرية الكبيرة التي تحظى بها بوركينا فاسو التي تقع شمال شرق ساحل العاج.

ويعوّل مدرب الجزائر جمال بلماضي الذي يقود منتخب بلاده منذ أغسطس 2018، على تألق لاعبيه يوسف بلايلي وبونجاح إلى جانب اليافعين خصوصا لاعب وسط آينتراخت فرانكفورت الألماني فارس شايبي (21 عاماً) وظهير ولفرهامبتون الإنجليزي راين آيت نوري (23 عاما)، كما سيكون بوسعه إشراك مهاجم أونيون سان-جيلواز البلجيكي محمد عمورة (23 عاما) الذي غاب عن المباراة الأولى بسبب الإصابة.

لن تقل المواجهة الأخرى والتي تجمع بين أنغولا وموريتانيا والتي تقام على ملعب السلام، أهمية عن مواجهة الجزائر وبوركينا فاسو، حيث أن الفائز بها سيقطع خطوة كبيرة في الطريق نحو التأهل للأدوار الإقصائية. يبقى منتخب موريتانيا حديث العهد بمنافسات كأس الأمم لكن الفريق الملقب بـ”المرابطون” أثبت حضوره بمشاركة ثالثة على التوالي ويأمل في تجاوز الدور الأول الذي لم يحققه في مشاركته الأولى بمصر عام 2019 والكاميرون في 2021.

ويأمل أمير عبدو المدير الفني لمنتخب موريتانيا في تحقيق فوز تاريخي سيكون هو الأول لموريتانيا في كأس الأمم الأفريقية، بعدما اكتفى بتعادلين وخمس هزائم في سبع وسجل هدفا واحدا مقابل 12 هدفا في مرماه. ويتطلع منتخب أنغولا لاستعادة بريقه خلال مشاركته التاسعة في كأس الأمم ، بعد مشاركة أولى في النسخة 20 التي استضافتها جنوب أفريقيا في عام 1996 بينما غاب عن النسخة الأخيرة التي استضافتها الكاميرون في أوائل عام 2022.

في مشاركاته السابقة، لعب المنتخب الملقب بالغزلان السوداء 26 مباراة، اكتفى بتحقيق 4 انتصارات مقابل 12 تعادلا و10 هزائم، وسجل 30 هدفا مقابل 39 هدفا. ويبقى أفضل إنجاز أنجولي في مونديال أفريقيا التأهل مرتين لدور الثمانية في نسختي غانا 2008 وأنغولا 2010.

20/01/2024 على الساعة 07h26 Le360 / وكالات

الرسالة الإخبارية

ادخل باريدك الإلكتروني للتوصل بأخر الأخبار le360