استمارة البحث

مباشر
مدرب موريتانيا
© حقوق النشر : Dr

نهاية حقبة لربع عدد مدربي منتخبات أمم أفريقيا وميلاد عدد من المدربين الأكفاء

28/01/2024 Le360 / وكالات على الساعة 14h30

أطاحت كأس أمم أفريقيا بستة مدربين من أصل 24 شاركوا في المشوار القاري، أي أن ربع عدد المدربين الذين بدأوا البطولة غادروا مناصبهم، فيما وفع آخرون على شهادة ميلاد لعدد من المدربين الأكفاء، فإنها كتبت نهاية حقبة مدربين بسبب النتائج المخيبة للآمال لفرقهم في البطولة القارية.

واستقال البلجيكي توم سانتفيت من تدريب منتخب غامبيا وأعلن جلال القادري رحيله عن منتخب تونس، في الوقت الذي أقيل فيه كل من الفرنسي جان لويس غاسكيه مدرب كوت ديفوار والإيرلندي كريس هويتون من تدريب غانا، كما أقيل جمال بلماضي من تدريب منتخب الجزائر وأيضا أقيل الجزائري عادل عمروش من تدريب منتخب تنزانيا.

وكان سانتفيت من الراحلين الأوائل عن منصبه خلال النسخة الحالية من البطولة القارية، حيث تقدم باستقالته مباشرة عقب خروج غامبيا من دور المجموعات. وأعلن المدرب البلجيكي البالغ من العمر 50 عاما قراره، بعد خسارة فريقه في الدقائق الأخيرة بنتيجة 2-3 أمام الكاميرون في آخر مباريات المجموعة الثالثة بالبطولة، وهي الخسارة التي وضعت فريقه في المركز الأخير بالمجموعة بدون أي رصيد من النقاط.

وكان سانتفيت، الذي درب مجموعة من المنتخبات الأفريقية خلال مسيرته، قد تولى تدريب غامبيا منذ عام 2018، حيث قاد منتخب البلد الصغير الذي تحيط به السنغال من الساحل الغربي لأفريقيا، للتأهل إلى أمم أفريقيا في عام 2021، ووصل فريقه إلى دور الثمانية في تلك النسخة من البطولة.

وعلق الاتحاد الغامبي لكرة القدم على استقالة المدرب البلجيكي، بالقول "شكرا على كل ما قدمته يا قائد، بعد كل ما قال وفعل، غامبيا ستفتقد لرجل تكتيكي عظيم، خمسة أعوام ونصف من الخدمات المذهلة لبلدنا، التأهل لأمم أفريقيا مرتين متتاليتين، حظا سعيدا دائما".

كما اتخذ القادري قرار الرحيل عن تدريب نسور قرطاج مباشرة بعد الخروج من دور المجموعات، بعد التعادل السلبي مع جنوب أفريقيا. وتعرض منتخب تونس لهزيمة موجعة بهدف نظيف أمام منتخب ناميبيا، الذي سجل انتصاره الأول في البطولة القارية ثم تعادل مع مالي بهدف لمثله وبعدها تعادل سلبيا مع جنوب أفريقيا ليحصد نقطتين من ثلاث مباريات.

وقال القادري في رسالة الوداع "لقد كان هدفنا واضحا وهو الوصول للدور قبل النهائي على الأقل".

وأضاف “كان لدي ثقة في تحقيق نتائج أفضل، ولكن لم يحالفنا التوفيق ونتحمل المسؤولية”. وبسؤاله هل مباراة منتخب جنوب أفريقيا هي الأخيرة له مع نسور قرطاج، أجاب جلال القادري "نعم هذا قراري ووفقا لتعاقدي الذي يشترط الوصول للدور قبل النهائي".

وبرر جلال القادري الخروج من الدور الأول لكأس أمم أفريقيا بسبب معاناة الفريق هجوميا بسبب افتقاد السرعة والحلول المهارية وتراجع معدل مشاركات اللاعبين مع أنديتهم.

واستدرك المدرب التونسي “لا أريد القسوة على اللاعبين لأنهم بذلوا أقصى جهد ممكن لديهم وحاولنا قدر الإمكان تجهيزهم بدنيا، ولكن الخسارة أمام ناميبيا في الجولة الأولى أثرت علينا ذهنيا ومعنويا".

وأتم جلال قادري تصريحاته "لقد قدمنا أداء أفضل أمام مالي في الجولة الثانية، وكنا الأقرب للفوز أمام جنوب أفريقيا، لقد اجتهدنا قدر الإمكان والتزم اللاعبون، وللأسف لم يحالفنا التوفيق، ويبقى الأهم أنني راض عن مشواري مع الفريق".

وطالت الإقالة الأيرلندي كريس هيوتون مدرب منتخب غانا على  خلفية الخروج من دور المجموعات. وفشل منتخب غانا، الذي توج بأمم أفريقيا أعوام 1963 و1965 و1978 و1982، في الخروج من النفق المظلم، الذي ظل يعاني منه منذ عدة سنوات، بعدما خرج هو الآخر من دور المجموعات للنسخة الحالية للبطولة.

واحتل منتخب غانا المركز الثالث في ترتيب المجموعة الثانية، التي ضمت منتخبات مصر والرأس الأخضر وموزمبيق برصيد نقطتين، ليخفق في التواجد ضمن أفضل 4 منتخبات حاصلة على المركز الثالث في المجموعات الست بالدور الأول، المتأهلة لمرحلة خروج المغلوب.

اتخذ القادري قرار الرحيل عن تدريب نسور قرطاج مباشرة بعد الخروج من دور المجموعات، بعد التعادل السلبي مع جنوب أفريقيا.

وتكبد منتخب غانا خسارة مباغتة 1-2 أمام منتخب الرأس الأخضر في افتتاح لقاءاته بالمجموعة، قبل أن يتعادل 2-2 مع مصر في الجولة الثانية، ثم فشل بغرابة شديدة في الحفاظ على تقدمه 2-0 على موزمبيق، ليسقط أمامه في فخ التعادل 2-2 أيضا خلال الوقت المحتسب بدلا من الضائع للشوط الثاني.

وأصبحت هذه هي النسخة الثانية على التوالي التي يفشل خلالها المنتخب الغاني في اجتياز مرحلة المجموعات، بعد نسخة المسابقة الماضية، التي شهدت تذيله ترتيب مجموعته آنذاك دون أن يحقق أي فوز.

وابتعد المنتخب الملقب بـ"النجوم السوداء"، الذي شارك في أمم أفريقيا للمرة الـ24، عن نغمة الانتصارات في 7 لقاءات متتالية، حيث يرجع آخر فوز له بإحدى مباريات المسابقة إلى مرحلة المجموعات بنسخة عام 2019، عندما تغلب 2-0 على منتخب غينيا بيساو.

ولم يختلف مصير جمال بلماضي الذي تعرض للإقالة بعد الخروج من الدور الأول. وجاء قرار الإقالة من خلال بيان أصدره صادي وليد رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم عبر منصة إكس، وقال فيه "اجتمعت مع المدرب جمال بلماضي للحديث عن أسباب الخروج المرير، وتوصلنا إلى اتفاق ودي بإنهاء التعاقد، ونشكره على كل ما قدمه للمنتخب، ونتمنى له التوفيق في مشواره".

وأضاف صادي "نعتذر لعشاق المنتخب والشعب الجزائري على الخروج المؤسف وأداء الفريق في الدور الأول بكأس الأمم، ونعد بتصحيح أخطاء الماضي لإعادة أمجاد المنتخب الجزائري".

وواصل المنتخب الجزائري نتائجه الهزيلة في البطولة التي توج بها عامي 1990 و2019، بعدما خرج من الدور الأول لكأس الأمم الأفريقية للنسخة الثانية على التوالي. وودع منتخب الجزائر أمم أفريقيا 2023 من الدور الأول للمرة التاسعة في تاريخه والثانية على التوالي، بعدما تذيل ترتيب المجموعة الرابعة، التي ضمت منتخبات أنغولا وبوركينا فاسو وموريتانيا، برصيد نقطتين، في مفاجأة مدوية لم يكن يتوقعها أكثر جماهيره تشاؤما قبل انطلاق المسابقة.

وكرر رفاق النجم رياض محرز ما قاموا به في نسخة البطولة الماضية بالكاميرون 2021، حينما جاؤوا في مؤخرة الترتيب بمجموعتهم في الدور الأول، ليفشلوا آنذاك في الدفاع عن اللقب الذي توجوا به في النسخة السابقة بمصر.

وسار المنتخب الجزائري، الذي سجل مشاركته رقم 20 بأمم أفريقيا، على نهج نظيره الألماني، الذي خرج من الدور الأول أيضا لنسختي كأس العالم الأخيرتين عامي 2018 بروسيا و2022 في قطر، بعدما حمل اللقب في نسخة عام 2014 بالبرازيل.

ومنذ فوزه 1-0 على منتخب السنغال في نهائي أمم أفريقيا 2019، لم يذق منتخب الجزائر طعم الانتصار في المسابقة، حيث تعادل مع سيراليون وخسر أمام غينيا الاستوائية وكوت ديفوار بنسخة 2021، قبل أن يتعادل 1-1 مع

بوركينا فاسو وأنغولا، ويخسر 0-1 أمام موريتانيا في النسخة الحالية. وبدا واضحا أن المسيرة الدولية لمعظم عناصر الجيل الحالي لمنتخب الجزائر على وشك الوصول لمحطة النهاية، في ظل ارتفاع معدل أعمار نجوم الفريق.

ويستعد منتخب الجزائر لعصر جديد تحت قيادة تقنية مختلفة، عقب رحيل المدرب جمال بلماضي، الذي انفصل بالتراضي عن الفريق، الذي قاده للتتويج باللقب قبل 5 أعوام، حيث سيكون الهدف الأساسي للمدرب الجديد، هو قيادة الفريق للصعود لنهائيات كأس العالم 2026، بعدما غاب عن النسختين الأخيرتين للمونديال.

ويتصدر منتخب الجزائر ترتيب المجموعة السابعة بالتصفيات الأفريقية المؤهلة للمونديال، التي تضم بوتسوانا وغينيا وأوغندا وموزمبيق والصومال، برصيد 6 نقاط، عقب فوزه على المنتخبين الصومالي والموزمبيقي في أول جولتين.

ومن المقرر أن تلتقي الجزائر مع ضيفتها غينيا ومضيفتها أوغندا في يونيو القادم بالجولتين الثالثة والرابعة للمجموعة، التي يصعد منها المتصدر مباشرة لكأس العالم.

كما رحل عادل عمروش سريعا عن تدريب منتخب تنزانيا، حيث اتخذ الاتحاد الوطني هذا القرار مباشرة عقب تعرض المدرب الجزائري للإيقاف 8 مباريات وغرامة 10 آلاف دولار من قبل الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف)، على خلفية تصريحاته ضد الاتحاد المغربي لكرة القدم.

وكان عادل عمروش وجه انتقادات بسبب ما أسماه بعض الامتيازات للمنتخب المغربي قبل انطلاق بطولة أمم أفريقيا.

وأنهى منتخب تنزانيا مشواره في دور المجموعات بحصد نقطتين من ثلاث مباريات، حيث خسر أمام المغرب 1-3 ثم تعادل مع زامبيا 1-1 ومع الكونغو سلبيا. وأقيل أيضا المدرب الفرنسي جان لويس غاسكيه، من تدريب المنتخب الإيفواري، قبل أن يتأهل الفريق بسيناريو خيالي إلى الأدوار الإقصائية معتمدا على نتائج المنافسين.

وتولى إيميريس فاييه، لاعب خط وسط المنتخب السابق، تدريب الأفيال بشكل مؤقت.

وبدأ منتخب الأفيال رحلته بانتصار مقنع على غينيا بيساو 2-0، لكنه خسر أمام نيجيريا بهدف في الجولة الثانية، ثم تعرض لهزيمة تاريخية على يد غينيا الاستوائية برباعية نظيفة، ليتم الإطاحة على الفور بلويس غاسكيه.

لكن منتخب كوت ديفوار أفلت من خروج شبه مؤكد من البطولة القارية، وحصد بطاقة التأهل الأخيرة لدور الـ16 ضمن أفضل أربعة منتخبات احتلت المركز الثالث، مستفيدا من فوز المغرب على زامبيا 1-0.

وكان الأمل الوحيد في تأهل كوت ديفوار إلى الأدوار الإقصائية يتمثل في عدم فوز زمبيا على المغرب وهو ما تحقق بالفعل الأربعاء في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة السادسة.

ولكن منتخب كوت ديفوار سيكون على موعد مع مواجهة غاية في الصعوبة أمام منتخب السنغال حامل اللقب يوم 29 يناير الجاري في دور الـ16. وتجنب منتخب الأفيال، الفائز باللقب عامي 1992 و2015، السيناريو الكارثي الذي صادفه خلال نسخة كأس أمم أفريقيا التي جرت على أرضه في عام 1984، حينما خرج من دور المجموعات.

وانضم منتخب كوت ديفوار إلى منتخبات غينيا وموريتانيا وناميبيا في الظفر ببطاقات التأهل الأربع لأفضل أربعة منتخبات احتلت المركز الثالث.

من ناحية أخرى أكد جوزيه بيسيرو مدرب منتخب نيجيريا، أنه سيغادر منصبه بانتهاء مشوار النسور في كأس أمم أفريقيا. وصرح بيسيرو "أواجه الكثير من الصعوبات في نيجيريا، ولكنني لم ولن أكشفها".

وأضاف المدرب البرتغالي "تنتشر الكثير من الأخبار المغلوطة والمضللة يرددها شخص لم أره من قبل ولا يتولى حتى منصب رئيس الاتحاد".

وتابع "من المثير للدهشة والجنون أن الصحافة النيجيرية نشرت هذا الكلام ونقلته عنها الصحافة البرتغالية".

وبسؤاله حول إمكانية الاستمرار مع منتخب نيجيريا، أجاب بيسيرو "عقدي ينتهي بنهاية كأس الأمم الأفريقية، وبالفعل تلقيت عرضا لتجديده لكنني رفضت".

واحتل منتخب نيجيريا وصافة المجموعة الأولى برصيد سبع نقاط متخلفا بفارق الأهداف عن منتخب غينيا الاستوائية صاحب الصدارة. بدأ النسور مشوارهم في كأس الأمم الأفريقية بالتعادل مع غينيا الاستوائية بنتيجة 1-1، ثم الفوز على كوت ديفوار وغينيا بيساو بنتيجة واحدة 1-0.

28/01/2024 على الساعة 14h30 Le360 / وكالات

الرسالة الإخبارية

ادخل باريدك الإلكتروني للتوصل بأخر الأخبار le360