فريق الإمارة الفرنسية، والذي يعتبر المفاجأة السارة لهذا الموسم، سيكون أمام امتحان جديد لكرته الجميلة، هذه المرة أمام فريق قوي على مستوى الدفاع اسمه اليوفنتوس، الذي كان قد أقصى برشلونة في دور الربع النهائي.
وصول موناكو إلى دور نصف النهائي لم يكن بالسهل ، فقد أطاح بفرق كبيرة بعد دوري المجموعات، حيث أقصى مانشستر سيتي الإنجليزي في دور ثمن النهائي وبروسيا دورتموند الألماني في دور الربع، ولكنه حتى اللحظة لم يواجه فريقا يلعب كرة دفاعية قوية كبطل الدوري الإيطالي، وهو ما يعني أن امتحان اليوم سيكون خاصا.
أما يوفنتوس الإيطالي، وبالإضافة إلى دفاعه القوي الذي جعله يصمد أمام كل من بورتو البرتغالي وبرشلونة الاسباني، فهو يمتلك هجوما قويا يعتمد أساسا على الأرجنتيني باولو ديبالا الموهبة الصاعدة بقوة ومواطنه غونزالو هيغواين اللذان يقدمان موسما مميزا رفقة "البيانكونيري".
ماسيمو أليغري، مدرب فريق يوفنتوس، اعتبر أن جميع الأرقام والمعطيات السابقة لا تعني الكثير لأن لكل مقابلة قصتها المختلفة، مؤكدا بأن فريقه سيواجه منافسا قويا يجب عليه احترامه.
وتابع أليغري في الندوة الصحفية التي عقدها قبل المباراة :" موناكو فريق قوي سجل أهدافا كثيرة، ليس هذا فحسب، بل استطاع أيضا تسجيل أهداف في أوقات حاسمة، وهو ما سيجعلنا مطالبين بالحذر والتركيز طيلة دقائق المواجهة"، مضيفا :" واجهنا موناكو قبل سنتين، لكنه الآن تغير كثيرا دفاعيا وهجوميا، لديه لاعبين أقوياء في خط الهجوم قادرين على خلق المشاكل لمنافسيهم".
من جهته أبدى ليوناردو جارديم، مدرب فريق موناكو، تخوفه من القوة الدفاعية للسيدة العجوز، إذ قال في الندوة الصحفية التي عقدها:" اليوفنتوس له دفاع صلب وفعالية كبيرة في الهجوم، سيكون علينا الحذر من المرتدات والكرات الثابتة"، مضيفا :" نحن ندرك بأنهم عندما يتمركزون جيدا في الدفاع يكون الأمر صعبا، وتكون صناعة الفرص أمام مرماهم شبه مستحيلة".
من جهتها نشرت صحيفة "فرانس فوتبول" بعد الإحصائيات عن المقابلة، والتي أكدت تفوق السيدة العجوز بشكل ملاحظ، سواء على مستوى المباريات التي لعبتها بالمسابقة ( 562 مقابل 173 لموناكو) أو نسبة الانتصارات (70 بالمائة للسيدة العجوز مقابل 60 لموناكو).
