استمارة البحث

مباشر
إدبيهي
كريم إدبيهي
© حقوق النشر : Dr

نوستالجيا.. الفلس الذي فتح للمنتخب الوطني أول مونديال

03/01/2021 كريم ادبيهي على الساعة 12h32 | تحديث 03/01/2021 على الساعة 13h09

عاش المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم، إقصائيات كأس العالم المؤهلة إلى مكسيكو 1970 أحداثا ومغامرات رائعة، استطاع من خلالها المغاربة، بفضل دهائهم من تخطي المنتخب السنغالي الساذج، وتجاوز "التوانسة" بالرغم من مؤامراتهم واستفزازاتهم.

الزمن: سنة 1969
الحدث: إقصائيات كأس العالم سنة 1970
المكان: المغرب ضد السنغال، لاس بالماس الإسبانية
  المغرب ضد تونس: مارسيليا الفرنسية

عبر ملاحم أبناء المغرب أمام إسبانيا، أنها كانت جديرة بالحضور في كأس العالم بالشيلي سنة 1962، وبعد أن قررت القارة السمراء أن تقاطع كأس العالم سنة 1966 بإنجلترا احتجاجا على تعنت "الفيفا" وتشبثها بعدم اختيار منتخب وحيد لتمثيل القارة الإفريقية، جاءت اجتماعات لندن على هامش كأس العالم، لتقرر تمثيل إفريقيا في كأس العالم ابتداءً من سنة 1970 بالمكسيك.

انطلاقا من هذه الأحداث المترابطة والمتشابكة انطلقت إقصائيات كأس العالم، حيث واجه المنتخب المغربي نظيره السنغالي، وانتصر عليه بالملعب الشرفي بالدار البيضاء (مركب محمد الخامس حاليا) بهدف لصفر، قبل أن ينهزم في مباراة الإياب بدكار بهدفين لهدف واحد، ونظرا لأن المسؤولين السنغاليين كانوا يجهلون قوانين الجامعة الدولية التي كانت تنص على إضافة شوطين إضافيين في حالة تعادل المنتخبين، تم الاحتكام بعد ذلك إلى ضربات الجزاء، فقد توصل المسؤولون المغاربة على إقناع أصدقائهم السنغاليين "الطيبين" لإجراء لقاء الحسم بعد شهر واحد بلاس بالماس، عاصمة جزر الخالدات الإسبانية.

وبهذا التجاوز الغير منتظر للقوانين التي تنص عليها الجامعة الدولي لكرة القدم، تمكن المنتخب الوطني من تحقيق انتصار لا يناقش بإصابتين لصفر، بفضل الهداف ونجم ليون السابق "بؤسا".

كان على المغرب أن يواجه في لقاء كلاسيكي خصمه التونسي المؤهل على حساب المنتخب الجزائري، وكعادة اللقاءات المغربية التونسية، انتهى لقاء الذهاب بتونس بتعادل سلبي صفر لصفر، نفس النتيجة انتهى بها لقاء الإياب بالدار البيضاء، ليتفق الفريقان على إجراء لقاء ثالث حاسم بمدينة مارسيليا الفرنسية.

فإذا كان جهل وسذاجة السنغاليين لقوانين "الفيفا" مكن المغاربة من اجتياز الدور الأول بأمن وأمان، فإن موقعة مارسيليا انتهت بالتعادل إصابتين في كل شبكة، بعد أن كان المغرب متقدما إلى حدود الدقيقة التاسعة والثمانين...فبعد شد الحبل بين الطرفين، وتشبث كل طرف برأيه، اتفقا في آخر المطاف إلى الاحتكام إلى القرعة الكاهنة، حيث أرسل الحكم الفريقين إلى مستودعات الملابس، ليقرر استدعاء فقط العميدين التونسي والمغربي الذي كان آنذاك هو جرير حمان الذي نال شارة العمادة في غياب العميد الحقيقي إدريس باموس.

بعد انتظار طويل، وصمت رهيب، وداخل مستودع الحكام، أجرى الحكم "القرعة" أو "الفلس" أمام أنظار العميدين.

وأمام شرود العميد التونسي، قفز العميد حمان فرحا قبل نهاية هذه العملية، التي أربكت الحكم الذي أعلن انتصار المغرب قبل أن يصل "الفلس" إلى الأرض، ليتأهل المنتخب المغربي لأول مرة في تاريخه إلى نهائيات كأس العالم 1970، وليفتح الباب على مصراعيه أمام كل منتخبات القارة الإفريقية للحصول على شرف المشاركة في المونديالات القادمة.

وتشاء الأقدار أن يكون نفس اللاعب أي جرير حمان هو مسجل أول هدف للمنتخب المغربي في هذا العرس الكروي العالمي، أمام المنتخب الألماني.

03/01/2021 على الساعة 12h32 كريم ادبيهي

الرسالة الإخبارية

ادخل باريدك الإلكتروني للتوصل بأخر الأخبار le360