استمارة البحث

مباشر
إدبيهي
كريم إدبيهي
© حقوق النشر : Dr

نوستالجيا..حينما قاد المرحوم العربي شيشا أول منتخب وطني بعد الاستقلال

10/01/2021 كريم ادبيهي على الساعة 12h32 | تحديث 10/01/2021 على الساعة 14h54

تشكل أول منتخب مغربي بعد أن نال المغرب استقلاله سنة 1957، وكان يضم مجموعة من اللاعبين الكبار، أغلبهم يلعبون في أقوى الأندية الفرنسية، كالمرحوم العربي شيشا، الذي اعتُبِر آنذاك قيدوم اللاعبين الذين شاركوا في الألعاب العربية بلبنان.

الزمن: 19 أكتوبر 1957
المكان: العاصمة اللبنانية بيروت
الحدث: أول مباراة رسمية للمنتخب المغربي بعد الاستقلال خلال الألعاب العربية
الخصم: المنتخب العراقي
النتيجة: التعادل 3-3

تبقى سنة 1957 راسخة في أذهان كل المغاربة، خاصة وأنها عرفت بروز أول منتخب وطني بعد الاستقلال، وهذا بحد ذاته يعتبر حدثا بارزا، حيث تابعت الجماهير الرياضية المغربية عبر المذياع، منتخبها وهو يشارك في الألعاب العربية بالعاصمة اللبنانية بيروت.
هذا المنتخب الذي قاده الثنائي: المرحومان العربي بنمبارك وقاسم القاسمي، عرف حضور نجوم كرة القدم الوطنية المحترفين بفرنسا، بقيادة الفنان العربي شيشا، الذي حمل شارة العمادة بدلا من عبد الرحمان بلمحجوب، الذي كان غائبا عن تلك التظاهرة.

هذا اللاعب الموهوب انتقل إلى فريق مارسيليا العريق وهو في سن 18 من عمره، حيث كان يتحمل مسؤولية كبيرة داخل هذا الفريق، الذي غادره وقتها الجوهرة السوداء العربي بنمبارك.

العربي شيشا الذي وافته المنية يوم الأحد 3 يناير 2021، قضى خمس سنوات مع هذا النادي قبل أن ينتقل إلى فريق ستراسبورغ وريد ستار الباريزي.

بعد هذه التجربة المتميزة، عاد إلى وطنه ودرب العديد من الفرق الوطنية، لكن تجربته مع فريق الجمعية السلاوية تبقى أبرز محطة له في المغرب، حيث يرجع له الفضل في تألق العديد من اللاعبين، كالحارس لعلو، موح، شاندرا، امبارك، البوعزاوي، ومحروس.

العربي شيشا الملقب لذى أصدقائه المقربين ب(ALBERT) خاض بعض التجارب في ميدان التدريب في بلجيكا وسويسرا، كما درب إحدى الفرق الخليجية، حيث كان يستغرب حينما يلح اللاعبون على إيقاف التداريب لأداء صلاة العصر، إذ كان يجد نفسه وحيدا مع بعض اللاعبين الأجانب.

العربي شيشا عاش حياة الترف والرفاهية، وارتاد معظم مطاعم باريس الفاخرة، التي كانت الوجهة المفضلة لنجوم الفن والثقافة والرياضة، وكانت له علاقات كثيرة مع أجمل شقراوات العاصمة الفرنسية إلا أن غدر الزمن وظلم ذوي القربى أثرا بشكل كبير على حياته وهو في خريف العمر، بعد أن هجرته زوجته وتنكر له الأبناء وأغلب الأصدقاء، لكنه ظل شامخا، ولم يمد يده في يوم من الأيام لأي شخص، لأن عزة نفسه كانت تمنعه من ذلك.

للتذكير، فإن المرحوم، وقبل التحاقه بفرنسا، حمل قميص "الياسام"، و"الراك" (الراسينغ البيضاوي)، كما كانت له تجربة متميزة في عالم الصحافة الرياضية، حيث كتب العديد من المقالات في جريدة "المغرب" بالفرنسية، نالت إعجاب كل المحللين الرياضيين.

10/01/2021 على الساعة 12h32 كريم ادبيهي

الرسالة الإخبارية

ادخل باريدك الإلكتروني للتوصل بأخر الأخبار le360