ويتطلع أبناء المدرب الفرنسي هيرفي رونار، لتقديم عرضا قويا أمام الكاميرون لمصالحة جماهيره المغربية الغاضبة بسبب تراجع أداء "أسود" في المباراتين الماضيتين أمام منتخب جزر القمر، الذي فازت عليه النخبة الوطنية بشق الأنفس بهدف جاء من ضربة جزاء في الثواني الأخيرة من عمر مباراة الجولة الثالثة التي جمعتهما على أرضية ملعب مركب محمد لخامس، قبل أن يتعادل المنتخبان بنتيجة هدف لكل فريق، ضمن منافسات الجولة الرابعة.

ويسعى المنتخب الوطني في الظفر بالنقاط الثلاثة أمام الكاميرون، أملا في تعثر منتخب المالاوي أمام منتخب جزر القمر، من أجل حجز تذكرة التأهل مبكرا دون انتظار مباريات الجولة السادسة، إذ أنه في حال فوز "الأسود" في مباراة اليوم على متصدر المجموعة الكاميروني، وتعثر المالاوي سيحسم "أسود الأطلس"، التأهل دون انتظار الجولة السادسة الأخيرة.

عودة العميد بنعيطة

مهمة المدرب هيرفي رونار، في مباراة الكاميرون لن تكون سهلة، بحكم قوة الفريق الخضم، غير أن عودة سفيان بوفال والمهدي بنعطية، إلى صفوف المنتخب الوطني من شأنها أن تعيد بعض الدفء إلى النخبة الوطنية، خاصة بالنسبة للعميد بنعطية، الذي سيعيد التجانس لخط دفاع المنتخب الوطني، بعدما ظهر بمستوى متواضع في مواجهة جزر القمر.

وسيفتقد المنتخب الوطني، خدمات المهاجم أيوب الكعبي، الذي يعد ورقة "تكتيكية" مضافة يمكن لهيرفي رونار، استخدامها لدعم الخط الأمامي أمام الكاميرون، غير أنه الناخب الوطني يمتلك العديد من الخيارات لتعويض غياب الكعبي، مثل خالد بوطيب ويوسف النصيري، وكذلك وليد أزارو.

المواجهة الصعبة

من جانبه، الهولندي كلارنس سيدورف، مدرب المنتخب الكاميروني، يتوقع أن تكون مواجهة الأسود اليوم جد صعبة، إذ أكد في تصريح لقناة الرياضية قائلا :" المنتخب المغربي من أفضل المنتخبات على الساحة الأفريقية، وأنا على يقين بأن مواجهته ستكون صعبة، خاصة أنهم اكتسبوا الخبرة بعد المشاركة في كأس العالم الأخيرة، رغم أن الحظ لم يحالفهم في العديد من المباريات".

وأضاف قائلا: "سنسعى لحسم نتيجة المباراة و تقديم أداء جيد خلالها، أعلم أن المغرب سيبحث بدوره على تحقيق الانتصار، وأتمنى أن نقدم معا مباراة من المستوى الكبير".

ويحتل منتخب المغرب المركز الثاني في المجموعة الثانية بـ7 نقاط، بفارق نقطة خلف الكاميرون، وبفارق 3 نقاط أمام مالاوي صاحب المركز الثالث، فيما تتذيل جزر القمر المجموعة بنقطتين.