وكشف الركراكي عن موعد عودته إلى عالم التدريب من جديد، وقال إنه سيشرع في مناقشة العروض رفقة وكيل أعماله ابتداءً من شهر يونيو المقبل.

وأوضح المدرب نفسه معايير العرض الذي سيقبل الانخراط فيه الموسم المقبل، مشيرا إلى أن النادي الذي سيقدم له مشروعا رياضيا واضحا ومتكاملا يضمن له الاشتغال في ظروف جيدة لبناء فريق قوي، بغض النظر عن هويته سواء كان مغربيا أو أسيويا أو حتى أوروبيا.

وأكد وليد الركراكي، في خروج إعلامي جديد له رفقة الزميل أسامة بنعبد الله، أنه استغل عدم ارتباطه بأي فريق خلال الفترة الحالية من أجل الانخراط في مجموعة من الدورات التكوينية، نجح خلالها في نيل رخصة التدريب “برو” من الاتحاد الآسيوي، وأنه يتلقى أيضا تكوينا لنيل دبلوم “كاف برو” التي سيصدرها الاتحاد الافريقي بشراكة مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.

وكان وليد الركراكي اعتزل الملاعب الرباضية كلاعب خلال الموسم الرياضي2012 / 2013، واتجه بعدها إلى الاشتغال كمحلل تقني للدوري الفرنسي في قناة بي إن سبورت بالفرنسية بما أنه لم يكن يجيد العربية الفصحى.

وبعد نيله شهادة التدريب "أ" انتقل الركراكي في أول تجاربه للإشراف سنة 2014 على تدريب الفتح الرباطي ووضع رفقة مسؤوليه مشروعا يتضمن إشرافه على كافة الفئات العمرية للنادي بشراكة مع أكاديمية محمد السادس لكرة القدم. و منذ أول سنة له مع الفريق الرباطي تمكن هذا المدرب الشاب من التتويج بكأس العرش سنة 2014. ثم تمكن من الوصول إلى نصف نهائي كأس الاتحاد الأفريقي قبل أن يقصيه نادي الزمالك المصري بفارق الأهداف المتلقاة داخل الميدان (علما أنهما تعادلا في مباراتي الذهاب والإياب).

في سنة 2015، وصل الركراكي بفريقه مجددا إلى نهائي كأس العرش لكنه خسره بضربات الجزاء بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل السلبي. وفي نفس الموسم، حقق الركراكي إنجازا تاريخيا بعد أن قاد الفتح إلى الفوز بالدوري الاحترافي لأول مرة في تاريخه بعد عقد استمر لسنوات، ليتحدى بذلك عقبة كونه أصغر مدرب في البطولة.