ووُلِد لابورت، مدافع فريق النصر السعودي الأول لكرة القدم، 27 مايو 1994، في مدينة آجن الفرنسية، ولعب لبلده الأصلي كرويًا في جميع المراحل السنية الأدنى.
وفي الـ 16 من عمره انتقل إلى إسبانيا وحصل على جنسيتها لاحقًا بعدما استوفى شرط البقاء على أرضها أكثر من سبعة أعوام، قضاها بالكامل لاعبًا لأتلتيك بلباو، قبل مغادرته إلى مانشستر سيتي الإنجليزي، يناير 2018، ومنه للأصفر العاصمي صيف 2023.
واستُدعي المدافع لأكثر من مباراة مع منتخب فرنسا الأول، دون مشاركة، واستغلَّ مجلس الوزراء الإسباني هذه الثغرة ومنحه الجنسية رسميًا مايو 2021، فاتحًا أمامه باب تمثيل «الماتادور».
وكانت كأس أوروبا الماضية، التي جرت صيف 2021، أول بطولة للاعب مع المنتخب الإسباني، وقبلها ارتدى قميص «مصارعي الثيران» في مباراة دولية واحدة فقط.
ولابورت واحد من اسمين في القائمة الحالية لإسبانيا يعود أصلهما إلى فرنسا، مع المدافع الآخر روبن لو نورماند.
ومِثل مدافع النصر، وُلِد لو نورماند داخل فرنسا، وأبصر النور في مدينة بابو، 11 نوفمبر 1996، وانتقل إلى إسبانيا بعد عقدين عبر بوابة نادي ريال سوسيداد.
وفي 2023 أتمّ عامه السابع داخل إسبانيا وحصل على الجنسية، وانضمَّ مباشرة إلى منتخب بلده الجديد، واستُدعي لاحقًا لمنافسات اليورو.
ولن يتعرض المدافع لحرج مواجهة بلده الأصلي في البطولة مثل لابورت، نظرًا لحمله إنذارين سيغيّبانه عن اللقاء.
في الطرف الآخر، يواجه هذه المعضلة ثيو هينانديز، ابن جان فرانسوا، المدافع الفرنسي السابق من أصول إسبانية.
ووُلِد ثيو، الظهير الأيسر، في فرنسا 6 أكتوبر 1997 وانتقل إلى إسبانيا العام التالي مع والده الذي رحل آنذاك صوب فريق كومبوستيلا قادمًا من مارسيليا.
وبدأ الظهير مشواره الكروي وهو في العاشرة من العمر، في نادي رايو ماخاداهوندا الإسباني، قبل الانتقال إلى أتلتيكو مدريد واللعب بشعاره نحو عقد كامل، ثم الرحيل معارًا لديبورتيفو ألافيش، ومنه لريال مدريد الذي كسر عقده مع الجار بدفع الشرط الجزائي. وبعد عامين مع الأبيض العاصمي تخللتهما إعارة إلى ريال سوسيداد غادر ثيو إسبانيا، صيف 2019، للانضمام إلى ميلان الإيطالي، ناديه الحالي.
وكان بإمكان اللاعب تمثيل إسبانيا، وكذلك شقيقه لوكاس، الذي مرّ بالرحلة ذاتها مع رايو ماخاداهوندا وأتلتيكو مدريد، لكن فرنسا كانت الأقرب لاستدعائهما.
ويمثِّل ثيو منتخب «الديوك» منذ 3 أعوام، فيما بدأ المشوار الدولي لشقيقه، الغائب للإصابة عن اليورو، في 2018.
