وقرر لو غرايت، البالغ من العمر 81 عامًا، الاستقالة من المنصب الذي شغله طوال 11 عامًا، وذلك بعد أشهر عدة من الاضطرابات التي غلفتها اتهامات بالتحرش الأخلاقي والجنسي، ولجنة تدقيق من المفتشية العامة للتعليم والرياضة والأبحاث، والعديد من الزلات اللفظية.

وأدلى لو غرايت بتصريحات بدت غير مُوفَّقة ضد أسطورة كرة القدم الفرنسية زين الدين زيدان، شهر يناير الماضي، وقد مثّل الأمر بدايةً حقيقيةً لانتهاء حقبة نويل على رأس الاتحاد الفرنسي.

وجاء حديث لو غرايت عن زيدان بالتزامن مع إعلان الاتحاد الفرنسي تجديد عقد مدرب المنتخب الأول، ديدييه ديشامب، وصرح لو غرايت، عند سؤاله عن زيدان ومستقبله التدريبي بعيدًا عن منتخب فرنسا، إنه لا يهتم بمصير زيزو، وإنه لن يرد على النجم السابق لريال مدريد الإسباني ويوفنتوس الإيطالي في حال اتصل به.

وأحدثت كلمات لو غرايت بحق زيدان ثورة غضب عارم ضد رئيس الاتحاد الفرنسي، قبل أن يخرج للاعتذار علانيةً من زيزو، وازداد وضع لو غرايت سوءًا، بعد الأخطاء الكثيرة التي ارتكبها رفقة الاتحاد الفرنسي، مع انتشار تقارير تفيد بتورطه في سقطات أخلاقية تتعلق بالتحرش الجنسي ضد السيدات، وقضايا تتعلق بالسكر المفرط.

وبعد أزمة حديثه عن زيدان، وبالتزامن مع تقارير استشرت عن شكوك قائمة حيال سلوكيات لو غرايت، شارك المكتب التنفيذي بالاتحاد الفرنسي في اتخاذ قرار يقضي بإعفاء نويل من منصبه حتى نشر تقرير خاص بتدقيق فترة تسييره للهيئة الكروية، وقدم لوزيرة الرياضة الفرنسية، آميلي أوديلا كاستيرا.

يُذكر أنه -وخلال فترة وجود لو غرايت على رأس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم- تمكن منتخب فرنسا الأول من التتويج ببطولتي كأس العالم "روسيا 2018" ودوري الأمم الأوروبية 2020/2021،والفوز بالمركز الثاني في نهائيات كأس العالم "قطر 2022" ووصافة كأس أمم أوروبا "فرنسا 2016".