ونقلت يومية « الصباح » عن فوزي لقجع قوله خلال تدخل تدخله أمام لجنة المالية والتنمية الاقتصادية بمجلس النواب، أن وضعية وأنشطة شركة المراهنات الأجنبية التي اقتحمت السوق المغربي أخيرا، « غير قانونية وغير سليمة »، مبرزا أن الجامعة الملكية لكرة القدم رفضت التعامل معها.
ووجه لقجع كلامه للرجاء الرياضي، الذي وقع أخيرا عقد استشهار مع الشركة المعنية، بعائدات مالية قياسية، وإلى باقي أندية البطولة الاحترافية، التي تلقت بدورها عروضا، ودعا إلى تجنب التعامل معها، بالنظر إلى وضعيتها غير القانونية.و
وأضاف لقجع : « قطاع المراهنات في المغرب منظم »، مشيرا إلى أن « الشركات الوطنية تؤدي واجباتها الضريبية »،و والتي تصل إلى مليارين ونصف مليار درهم، عكس الشركة الأجنبية التي لا تتوفر على مقر ولا على دفاتر تحملات واضحة.
وحول التعامل مع شركات ألعاب الحظ، قال لقجع إن ذلك يجب أن يكون وفق « ضوابط قانونية وإدارية واضحة »، داعيا الجميع للتصدي إلى الشركة الأجنبية المعنية، محذرا من أنها تحاول التمدد دوليا، إذ باتت الراعي الرسمي للكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم « كاف ».
وأوضحت الصحيفة ذاتها، أن مسؤولي الرجاء يعتبرون تعاقجهم مع الشركة المعنية « قانوني »، بما أنه وقع مع وسيط وليس مع الشركة بشكل مباشر، بالإضافة إلى أن الفريق الأخضر لا يرى مانعا قانونيا في أن يوقع مع مستشهر أجنبي، حتى لو لم يكن يتوفر على مقر بالمغرب.
في السياق ذاته، كان التعادل الأخير للرجاء الرياضي أمام مضيفه مانيما أنيون الكونغولي، كافيا ليجر على رئيس النادي عادل هلا، غضب مكونات النادي، كما أن جزءا كبيرا من المسؤولية فيما وصل إليه الفريق الأخضر، يتحمله أيضا بعض اللاعبين الذين لم يعد في جعبتهم ما يقدمونه، وتعالت الأصوات بضرورة رحيلهم عن النادي .
وبات الرجاء الرياضي، يعيش وضعا لا يمثل حجم ولا قيمة النادي،ما جعل « الكورفا سود » الفصيل المساند للفريق الأخضر، يخرج ببلاغ يكشف من خلاله أسباب الانحطاط الذي وصل له الفريق الأخضر .
وجاء بلاغ الكورفا سود على النحو التالي :
دق ناقوس الخطر، خطر موسم صفري بنتائج لا تليق وحجم تطلعات النادي وجماهيره، فذلك ماهو إلا تحصيل حاصل تتحمل مسؤوليته عدة مكونات وعلى رأسها:
المكتب :
قرارات تقنية وتسييرية خاطئة وتعاقدات فاشلة لحدود الساعة مايعني نزاعات رياضية ومالية مستقبلية تلوح في الأفق وهو ماينذر باستمرار الأزمة المالية الشئ الذي سيزيد من استنزاف مالية النادي وعدم استقراره وتراجعه رياضيا.
غياب هيكلة رياضية حيث أن القرارات الرياضية اتخذها أشخاص غير مؤهلين وبدون أي خلفية رياضية وهو مايتنافى مع الشعارات التي جاء بها أعضاء المكتب والتنظير الذي كانو يمارسونه سابقا في عهد المكاتب السابقة.
توالت السنين منذ تأسيس نادي الرجاء الرياضي ، لا يحتاج لأن يكون موضوع مزايدة فيما يخص وطنيته التي أكدها برجالاته عبر أفعال لا عبر شعارات او رموز ، جعلت من هذا الكيان أن يكون سفير للكرة الوطنية و التاريخ شاهد على ذلك نقطة وانتهى الكلام.
اللاعبين :
على الرغم من كل الدعم المقدم لهم من طرف الجماهير فلم يستحضرو هذا الموسم حجم تضحيات الجمهور الوفي وفضلو ان يكونو مجرد أجراء بشعار الأجر مقابل العمل، هؤلاء الأجراء يعلمون جيدا ان أجرتهم مضمونة بقوة القانون والعقود التي تحصنهم وتحمي مصالحهم لكن أبو الا أن يختارو طريق الأجراء لا طريق اللاعب الوفي لقميص ناديه، أما بعض اللاعبين فقد انتهت صلاحيتهم وغير مأسوف رحيلهم.
المدرب :
يتحمل جزء من المسؤولية لما أبان عليه من نتائج سلبية وتصريحات تثير الاستغراب فذلك نتيجة العشوائية في اتخاذ القرارات الرياضية من طرف المسؤول كما أشرنا سابقا.
البرتغالي ريكاردو سابيتو ، مدرب الرجاء الرياضي .
الجمهور/مؤسسة المنخرط :
نتأسف لحال مواقع التواصل الاجتماعي الرجاوية سواء اولئك الذين مارسو النقد الغير البناء (الهدم) لسنوات وكانو سبب في عدم الاستقرار وهاهم يبتلعون لسانهم اليوم، فأخذت اليوم مكانهم صفحات وحسابات فيسبوكية مسيرة عن بعد من طرف منخرطين يعرفهم الجميع خدمة للمصالح الشخصية الضيقة.
ختاما، ندق اليوم صافرة الإنذار ونحن في منتصف الموسم قبل فوات الأوان من أجل تدارك مايمكن تداركه، فإذا كان الهدوء وضمان الاستقرار والدعم اللامشروط والدعوة الى الاتحاد هو المطلوب فقد وفرنا من منطلق مسؤوليتنا كل ذلك ولازلنا على عهدنا، لكن بالمقابل فإن المعنيين ببلاغنا أمام مسؤوليتهم التاريخية أمام النادي إما أن يختارو اعلاء راية فريقهم وإما أن يستمرو في ارضاء نزواتهم المرضية ضاربين عرض الحائط المصالح العليا وحينها لكل مقام مقال ولكل حادث حديث.
