واصل المنتخب المغربي عروضه الرائعة التي أبهر بها الجميع في مونديال قطر أواخر العام الماضي بحلوله رابعا، وذلك عندما حقق فوزا تاريخيا على ضيفه البرازيلي 2-1 على ملعب ابن بطوطة في طنجة وأمام 65 ألف متفرج في مباراة دولية ودية.

وألحق منتخب أسود الأطلس الهزيمة بنجوم السامبا في أول ظهور للمدرب المؤقت الجديد رامون مينيزيس، والذي خلف تيتي المدرب السابق، الذي استقال من منصبه عقب خروج البرازيل من دور الثمانية في كأس العالم.

وأهدر منتخب البرازيل العديد من الفرص المحققة، قبل أن يتمكن عبد الحميد صابري لاعب وسط سامبدوريا الإيطالي من تسجيل هدف الفوز للمغرب في الدقيقة 79.

وتقدم سفيان بوفال لاعب الريان القطري بهدف للمغرب في الدقيقة 29 ثم أدرك كاسيميرو لاعب مانشستر يونايتد الإنجليزي التعادل للبرازيل في الدقيقة 67 لكن الصابري رجح كفة المغرب قبل 11 دقيقة من النهاية.

مباراة رائعة

وقدم "أسود الأطلس" مباراة رائعة ووقفوا ندا أمام نجوم السيليساو خصوصا جناحا ريال مدريد الإسباني فينيسيوس جونيور ورودريغو، وتمكنوا من تحقيق فوز مستحق على المصنف أول عالميا هو الأول لمنتخب عربي على بطل العالم خمس مرات.

كما بات المنتخب الوطني ثاني منتخب من القارة السمراء ينجح في التغلب على البرازيل بعد الكاميرون التي هزمتها 1-صفر في الجولة الاخيرة من دور المجموعات للمونديال القطري.

وكانت المباراة الأولى للمنتخب الوطني بعد مشواره التاريخي في مونديال قطر عندما حقق انتصارات لافتة على بلجيكا وكندا واسبانيا والبرتغال وأصبح أول منتخب إفريقي وعربي يبلغ نصف النهائي قبل أن يخرج على يد فرنسا بطلة نسخة 2018 والتي خسرت نهائي الدوحة أمام الأرجنتين.

ودفع المدرب وليد الركراكي بتشكيلته الاساسية التي ابلت البلاء الحسن في قطر وشهدت تعديلا واحدا بدفعه بالواعد بلال الخنوس أساسيا على حساب سليم أملاح الغائب بسبب الإصابة.

امتحان صعب

كما كانت المباراة الأولى وهي امتحان صعب للمنتخب البرازيلي منذ خروجه المخيب من ربع النهائي بركلات الترجيح أمام كرواتياون.

وخاضت البرازيل المباراة في غياب قطبي دفاعها ماركينيوس والمخضرم تياغو سيلفا ومهاجمها ريشارليسون ونجمها نيمار بسبب الإصابة، وبقيادة مدربها المؤقت رامون مينيزيس بانتظار التعاقد مع خليفة لتيتي الذي استقال من منصبه عقب المونديال القطري.