استمارة البحث

مباشر
رونالدو
© حقوق النشر : Dr

اليوم الاثنين.. قمة نارية بين فرنسا وبلجيكا وبرتغال رونالدو تخشى مفاجآت سلوفينيا

01/07/2024 Le360 / وكالات على الساعة 07h30

ستكون بطولة كأس أوروبا المقامة حالياً في ألمانيا على موعد مع صدام ساخن بين فرنسا وبلجيكا اليوم بالدور ثمن النهائي الذي سيشهد لقاء آخر حذراً بين البرتغال وسلوفينيا.

في اللقاء الأول الذي ستكون انطلاقته الرابعة عصرا بتوقيت غرينتش ، الهامسة بتوقيت المغرب ، تسعى بلجيكا إلى الثأر لخسارتها في نصف نهائي كأس العالم «روسيا 2018» أمام فرنسا عندما تتجدد المواجهة بينهما اليوم في مدينة دوسلدورف.

واستهل منتخب فرنسا مشواره في البطولة بالفوز على النمسا بهدف ثم تعادل سلبياً مع هولندا قبل أن يختتم مشواره في دور المجموعات بتعادل آخر مع بولندا 1-1، أما بلجيكا فبدأت بخسارة مفاجئة أمام سلوفاكيا بهدف ثم فوز على رومانيا بهدفين دون رد قبل أن تتعادل سلبياً مع أوكرانيا وتعبر بشق الأنفس.

وتتطلع بلجيكا إلى إثبات نفسها كمنافس قوي بعد أداءٍ أقل من المتوقع في دور المجموعات، وستكون مباراتها مع فرنسا على وقع ذكريات الخسارة المؤلمة في مونديال روسيا بهدف وحيد حرم «الجيل الذهبي» من الوصول إلى النهائي الذي حسمته فرنسا بالفوز على كرواتيا والتتويج باللقب.

وعلى الرغم من أنها خرّجت المزيد من المواهب، لم تتمكّن بلجيكا من استعادة مستواها فتراجعت نتائجها أكثر في البطولات الكبرى؛ إذ خرجت من ربع نهائي كأس أوروبا 2020 وفشلت في تخطّي دور المجموعات في كأس العالم «قطر 2022».

وبعد التعادل السلبي أمام أوكرانيا ضمن الجولة الثالثة الأربعاء الماضي، تفاقم الإحباط لدى الجمهور الذي يُمنّي النّفس بالوصول إلى أدوارٍ متقدّمة. وبدا أن نجم المنتخب كيفن دي بروين طلب من زملائه عدم التوجّه للتصفيق للجمهور الغاضب بعد المباراة، وقال لاحقاً: «نحتاج دعم الجماهير أمام فرنسا».

وقال الإيطالي - الألماني دومينيكو تيديسكو مدرب المنتخب البلجيكي: «أنا متفاجئ من حجم الغضب الجماهيري»، مشيراً إلى أن فريقه تأهّل من مجموعةٍ صعبة وتقدّم في الأداء مقارنةً بما قدّمه في مونديال قطر.

وأكد تيديسكو: «ذاهبون إلى الفوز، نحن هنا وتأهلنا إلى كأس أمم أوروبا لكي نكون جزءاً من أفضل المنتخبات. الآن نواجه منتخباً من فرق القمة، لا نخشى أحداً، وإلا كنا مكثنا في الديار، هذه هي المباريات التي نتطلع إليها، وكل شيء جائز».

لم تُسجّل بلجيكا من اللعب المفتوح مثل فرنسا في دور المجموعات (مع استثناء الأهداف العكسية)، وما زال مهاجمها روميلو لوكاكو لم يفتتح رصيده التهديفي ولو أنه كان قريباً في أكثر من مناسبة؛ إذ ألغى حكم الفيديو المساعد (في أيه آر) ثلاثة أهدافٍ له.

على الجانب الآخر، تريد فرنسا تأكيد تفوّقها على جارتها بعد فوزها عليها ثلاث مرات في آخر ست مواجهات (تعادلا في مباراتين وخسرت فرنسا مرة)، لكن حتّى تفعل ذلك فعلى مهاجميها بقيادة كيليان مبابي إيجاد الحلول للوصول إلى الشباك؛ إذ اكتفى الفريق بتسجيل هدفين فقط في ثلاث مباريات، وهو أقل عدد من الأهداف المسجّلة للمنتخب في بطولة كبرى ضمن دور المجموعات منذ اكتفائه بتسجيل هدفٍ واحدٍ في كأس العالم 2010.

وواجهت فرنسا التي تعود مواجهتها الوحيدة مع بلجيكا في كأس أوروبا إلى فوزها عليها 5-0 عام 1984، انتقاداتٍ كثيرة؛ كونها مرشّحة للظفر باللقب لكنها لم تُقدّم المأمول منها بعد. وأشار لاعب الوسط إدواردو كامافينغا إلى أن المدرب ديدييه ديشامب نبّه عليهم بأن القادم هو الأهم، موضحاً: «قال لنا إن الأهم هو ما سيأتي. ما حصل قد حصل وقد أصبح خلفنا. الآن يجب أن نُركّز على ما هو مقبل».

ديشامب بدوره كان قد قال بعد التعادل مع بولندا 1-1: «الآن تبدأ منافسة جديدة».

وقال المدرب البالغ من العمر 55 عاماً: «دور الستة عشر بطولة جديدة، لا يمكن الاكتفاء بقراءة الأمور فقط من خلال دور المجموعات، نستحق الحصول على المركز الثاني، وأنا أشعر بالرضا». وأضاف: «كنت سأشعر بقدر أكبر من القلق لو لم نصنع هذا العدد من الفرص، لكنْ بالطبع هناك مجال للتحسن».

وفي فرانكفورت يحاول منتخب البرتغال بقيادة نجمه الأسطوري كريستيانو رونالدو تصحيح مساره حينما يلاقي نظيره السلوفيني بعد أيام قليلة من الخسارة المفاجئة على يد جورجيا بهدفين دون رد، حتى وإن كان ذلك بتشكيلة شهدت العديد من التغييرات. وتصدر منتخب البرتغال المجموعة السادسة بست نقاط من الفوز على التشيك 2-1 وعلى تركيا 3-صفر قبل الخسارة أمام جورجيا، أما منتخب سلوفينيا فشق طريقه للأدوار الإقصائية بصعوبة بعد احتلاله المركز الثالث بالمجموعة الثالثة برصيد ثلاث نقاط من ثلاثة تعادلات مع الدنمارك وصربيا وإنجلترا.

وجاءت الخسارة أمام جورجيا لتفتح الباب أمام سيل من الانتقادات للمدرب الإسباني روبرتو مارتينيز، الذي لم يعرف طعم الهزيمة في 12 مباراة منذ خلافة فيرناندو سانتوس عقب مونديال قطر 2022. ويرى المنتقدون أن إصرار مارتينيز على طريقة 3-5-2 في مباراتي التشيك وجورجيا لم يؤتِ ثماره، وهي الطريقة التي تسبّبت في أول خسارة للبرتغال مع المنتخب أمام سلوفينيا في مباراةٍ ودية، في حين كان اللعب بطريقة 4-3-3 أمام تركيا أفضل ما قام به، وهو ما ظهر على أرض الملعب وفي النتيجة.

ودافع المخضرم بيبي عن مدربه قائلاً إنه «على الفريق اتباع تعليمات مارتينيز بشكلٍ أفضل. علينا أن نتعلم، ونحاول عدم ارتكاب الأخطاء في المباراة المقبلة».

وأضاف المدافع الباحث عن المزيد من الأرقام القياسية بعدما أصبح أكبر لاعب يشارك في البطولة القارية: «من المباراة الأولى لنا هنا في ألمانيا وحتى الأخيرة الجماهير تساندنا دائماً، ندرك أن مواجهة سلوفينيا ستكون غاية في الصعوبة»، مشيراً إلى خسارة منتخب بلاده ودياً أمام سلوفينيا في مارس الماضي.

01/07/2024 على الساعة 07h30 Le360 / وكالات

الرسالة الإخبارية

ادخل باريدك الإلكتروني للتوصل بأخر الأخبار le360