استمارة البحث

مباشر
امرابط تين هاغ
© حقوق النشر : Dr

تناقضات تين هاغ تربك مخططات مانشستر يونايتد

26/07/2024 Le360 / وكالات على الساعة 14h30

شهدت الفترة الماضية تصريحات متعددة للهولندي إيريك تين هاغ، مدرب مانشستر يونايتد، لاسيما منذ تجديد النادي عقده حتى صيف 2026.

لكن تلك التصريحات تخللتها بعض التناقضات الواضحة، حيث بدا تين هاغ في حالة انفصام تام. ففي التاسع من يوليو الجاري، نشرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية تصريحات للمدرب الهولندي، قال فيها “أنا هنا لعامين آخرين، وقلت إنني جئت للفوز بالألقاب، ونجحنا بالفعل في قنص اثنين بعد 6 سنوات غابت فيها عن النادي”.

وأردف “بعد فوزنا بهذين اللقبين، أصبحنا نستطيع جني المزيد من الألقاب الكبرى، مثل لقب البريميرليغ والتأهل لبطولات أوروبا”. لكن تين هاغ غير كلماته بعد نحو 11 يوما فقط، خلال مقابلة مع صحيفة “ألخمين داخبلاد” الهولندية يوم 20 يوليو الجاري.

وقال تين هاغ حينها “نريد أن يعود هذا النادي إلى ما كان عليه قبل أكثر من عقد من الزمن، إلى ناد يفوز بالدوري الإنجليزي ودوري الأبطال”، قبل أن يكذّب تصريحه السابق بقوله “لكني أعتقد أننا بعيدون جدا عن ذلك”. المثير أن مانشستر يونايتد كان في نظر تين هاغ قادرا على التتويج بلقب البريميرليغ بعد سنواته العجاف، قبل أن يتغير الحال بعد أقل من أسبوعين إلى “ناد بعيد جدا عن الألقاب الكبرى”.

وبمجرد بدء تين هاغ مغامرته مع الشياطين الحمر في صيف 2022، أطلق تصريحات في شهر يوليو أيضا، قال فيها “أتطلع للعمل مع كريستيانو رونالدو، فهو ضمن خططنا، ونريد النجاح معا”. الغريب أن ذلك التصريح تردد على لسان تين هاغ مرارا في مستهل موسم 2022 – 2023، لكنه كان يعاكس تصرفاته على أرض الواقع، حيث أظهر عدم حاجته إلى أسطورة النادي بوضعه في أغلب المباريات على مقاعد البدلاء، في تصرف كان فريدا من نوعه.

ورأى كثيرون حينها، خاصة عشاق رونالدو، أن تصريحات المدرب الهولندي يشوبها النفاق، لأنها تأتي مغايرة للحقيقة والواقع الذي عاشه “الدون” آنذاك تحت إمرته.

وأدى ذلك في النهاية إلى فسخ عقد رونالدو مع النادي في منتصف الموسم بعدما اصطدم بالمدرب الهولندي، الذي أظهر عدم رغبته في الاعتماد عليه بصفة أساسية، رغم تأكيداته على أنه “ضمن خططه”.

وبعد ذلك، تعاقد النادي مع المهاجم الهولندي فوت فيغهورست، لتعويض رحيل رونالدو، ليكشف تين هاج حينها سبب جلبه لمواطنه إلى ملعب أولد ترافورد، وذلك في شهر يناير 2023. وعلل تين هاغ تلك الصفقة بقوله “إنه هداف، ولاعب صندوق قادر على المشاركة في الهجمات المرتدة، ولقد رأيت الكثير من الأهداف التي سُجلت في البوندسليغا من المرتدات، وكان له دور فيها”.

والغريب أن تعامل تين هاغ كان مختلفا تماما مع فيغهورست، الذي فشل في تسجيل أيّ هدف بالبريميرليغ، بإصراره على إشراكه في 17 مباراة أغلبها في التشكيلة الأساسية، بعكس ما كان عليه مع رونالدو، الذي كان يضعه على مقاعد البدلاء كلما غابت أهدافه. وفي ظل غياب فيغهورست المستمر عن التسجيل، اضطر تين هاغ لتغيير تصريحه السابق الخاص بإشادته بقدرات اللاعب التهديفية، ليؤكد لاحقا أن الأهم بالنسبة إليه هو مساعدته لزملائه للظهور بمستوى أفضل.

وعند سؤاله عن سر الاعتماد عليه في التشكيلة الأساسية دائما، أجاب “لأنه قادر على ذلك، ويتمتع بلياقة بدنية تؤهله لخوض الكثير من المباريات، والتعافي بشكل جيد”، وهو أمر يتسم به رونالدو أيضا، بشهادة كل مدربيه.

لكن مدرب اليونايتد وقع في فخ تناقض آخر في مارس 2023، عندما أضاف سببا آخر لمشاركات فيغهورست المستمرة، بقوله “هناك أيضا إصابة لأنتوني مارسيال، وهذا السبب الرئيسي في مشاركته في كل المباريات حتى نهايتها تقريبا”.

ويتمثل التناقض هنا في تجاهله لرونالدو قبلها، رغم إصابة مارسيال حينها في مستهل الموسم، وحاجة الفريق لخدمات “الدون”، إلا أن المدرب الهولندي قرر تجاهل هذه الحاجة الماسة، بإصراره على وضع البرتغالي على دكة البدلاء في غياب المهاجم الفرنسي، واللعب دون رأس حربة.

26/07/2024 على الساعة 14h30 Le360 / وكالات

الرسالة الإخبارية

ادخل باريدك الإلكتروني للتوصل بأخر الأخبار le360