ومع اقتراب نهاية الولاية التشريعية لبنكيران، نقف عند الحصيلة لنجد الإخفاق هو العنوان الأنسب للسنوات الخمس الماضية.
الحكومة التشريعية الحالية بدأت مهامها بالتزامن مع أولمبياد لندن، إذ شهدت على أكبر فشل للمغاربة في تاريخ المشاركة بالمنافسة الدولية، بعدما حصدت ألعاب القوى ميدالية برونزية وحيدة للعداء عبد العاطي إكيدر، رغم مشاركة 63 بطل في رياضات مختلفة، ورغم هذا تمسك المغاربة بأمل مداواة الجراح في نسخة 2016، ريو دي جاينرو، قبل أن تنكسر أحلامهم بالعودة إلى منصة التتويج، عند عودة وفد يضم 49 مشارك ببرونزية يتيمة في الملاكمة مدايلة البطل محمد الربيعي.
كرة القدم لم تكن أفضل حالا من باقي الرياضات الأخرى، حيث استمر اشتياق المغاربة لتذوق طعم المنافسة على الألقاب الإفريقية والعالمية.
الأسود أتمموا سلسة الإخفاقات وسط تغييرات متتالية للمدربين، إذ غادروا نسختين متتاليتين بـ"الكان" من الدور الأول، قبل أن يتم استبعادهم من دورة 2015.
فترة بنكيران لم تعاصر فقط الفشل على مستوى الأداء الرياضي، بل حتى من الجانب التنظيمي، عندما تراجعت الحكومة عن احتضان كأس أمم إفريقيا في نسخته الثلاثون بسبب وباء "اليبولا"، لتتمم بهذا مسار 2013، عندما بات المغرب حديث العالم بعد حفل افتاح كأس العالم للأندية، الذي جسد العبثية وعدم احترام انسجام الفن مع الرياضية، قبل أن يكتمل سيناريو الفضائح بواقعة "الكراطة" في دورة 2014 من "الموندياليو"، والتي اسقطت محمد أوزين، من على الكرسي الوزاري للشبيبة والرياضية، ليعقبه وزيران على ذات المنصب في ولاية واحدة.