وكان بونو دخل في استفزازات مع هالاند بعد احتساب حكم المباراة ضربة جزاء لفريق بوروسيا دورتموند، نجح حارس الوداد السابق في التصدي لها بداية، قبل تسجيلها في الوهلة الثانية، عقب إعادتها من طرف حكم المباراة ومنحه هدف التقدم لبروسيا دورتموند.
وكشف الصحفي الكولمبي خوان سيبستيان بيريز، الذي استقصى حول فحوى الحوار الذي دار بين بونو وهالاند خلال تنفيذ ضربة الجزاء في مناسبتين، إن الحارس المغربي حاول استفزازه بترديد عبارة "كريكوتشو كريكوتشو"، وهي العبارة نفسها التي رد عليه بها المهاجم النرويجي بعد تسجيل ضربة الجزاء عقب إعادتها لمرة ثانية، دون أن يفهم معناها.
وأبرز الصحفي ذاته، إن عبارة "كريكوتشو كريكوتشو"، أصل حكايتها مشجع أرجنتيني يدعى بالإسم المذكور، كان مناصرا لفريق أستوديانتيس الأرجنتيني، وكان مصدر نحس لفريقه خلال المباريات التي يخوضها إذ كلما حضر مباراة انهزم فيها فريقه أو أصيب أحد اللاعبين.
وأضاف إن المدرب التاريخي للنادي الأرجنتيني كارلوس بيلاردو، فطن حينها إلى توظيف نحس "كريكوتشو" لصالح فريقه عوض أن يضره به، ودفعه لاستقبال جميع منافسيه خلال أحد المواسم وكانت النتائج مذهلة، بعدما توج أوستوديانتيس بلقب الدوري الأرجنتيني، بل إن هزيمته الوحيدة جاءت على يد فريق بوكاجونيورز، الذي لم يستقبله حينما انتقل لمواجهة فريقه.
وترسخت بعد ذلك قصة "كريكوتشو"، كطالع نحس في الثقافة اللاثينية، وهو ما حاول بونو استغلاله لدفع الحظ السيء على هالاند أثناء تنفيذه ضربة الجزاء وهو ما تأتى له بداية قبل فشله في التصدي للضربة الثانية التي أعادها علما إنه كان قريبا من إبعادها بستنتميترات.
يشار إلى أن بونو وهالاند تصافحا بعد نهاية المباراة، متجاوزين الحركات الاستفزازية التي تبادلاها خلال أطوارها.