وقضى حفيظ الدراجي أحد أسوأ أيام حياته، كرجل تابع للمجلس العسكري الجزائري، عندما أوقعته ناشطة سورية ، قدمت نفسها على أنها مسؤولة في القصر الرئاسي بشار الأسد ، بتكليف من الرئيس السوري بإقامة علاقات مع الاعلامي الجزائري.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي على مستوى العربي، مقطع فيديو لاتصال بين حفيظ دراجي والاعلامية والناشطة السورية ميسون بيرقدار وذلك بعد حصول جدل بين الإعلامي الجزائري المذكور، وفيصل القاسم المذيع الشهير بقناة الجزيرة.
وكان قد اشتعل خلاف بين الإعلاميين الجزائري والسوري، في موقع التواصل الاجتماعي تويتر، بعد سلسلة من التغريدات للإعلامي فيصل القاسم الذي كان ينتقد سياسة الجزائر الخارجية وخاصة مع أشقاءه العرب.
وهذا الخلاف الذي جعل الناشطة المعارضة والمقيمة بألمانيا، تتصل بالدراجي على أنها موظفة في القصر الرئاسي السوري ليبتلع حفيظ الدراجي الطعم الذي تسبب في انتقاده من قبل محبيه من مختلف البلدان العربية في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر".
وفي المكالمة التي تبلغ مدتها 14 دقيقة كشف دراجي عن عمالته ووجهه الحقيقي وأثبت أنه مع القتل والتشريد بامتياز وضد السوريين وثورتهم.
وفي رده على سؤال “بيرقدار” حول اعتذاره من السوريين بعد إهانتهم ووصفهم بالخيانة قال “دراجي” خلال المكالمة أنه لم يعتذر من السوريين في تغريدته ولن يقدم اعتذاراً في تغريدته ولازلت على موقفي أن السوريين دمروا بلدهم. وتابع مستعد لأن أجدد موقفي اليوم وغداً أنا على موقفي مع بشار الأسد، وقال ضاحكاً في رده على أن تغريدته الأخيرة هي اعتذار للسوريين قائلا ”لا يا سيدتي موقفي كما هو”.
الدراجي ورغم ان الاتصال كان حول سوريا والجدال بينه وبين فيصل القاسمي إلا أنه هاجم المملكة المغربية، وشتمها بأبشع الألفاظ.
وفي نهاية التسجيل كشفت بيرقدار عن نفسها وقالت له للأسف أنت خسرت نفسك وربحت الوقوف مع الديكتاتوريين وهذا اعتراف منك لنظام دمر وشرد شعب وأنا أتشرف بالدكتور فيصل القاسم وأمثاله وهو تاج على رؤوسنا ليقوم بإغلاق المكالمة.
