استمارة البحث

مباشر
الجزائر
© حقوق النشر : Dr

محو الإخفاقات الأفريقية أبرز تحديات الجزائر في "كان" الكوت ديفوار

12/01/2024 Le360 / وكالات على الساعة 08h00

يتعين على الجزائر بقيادة مدرّبها جمال بلماضي ضمان الانسجام بين الجيل الذهبي، بطل القارة السمراء عام 2019، وبراعمها الشابة بصلة وصل نجمها رياض محرز، لكي تمحو صورة المشاركة الكارثية في النسخة الأخيرة لنهائيات كأس الأمم الأفريقية.

يبحث المنتخب الجزائري بطل أفريقيا 2019 عن محو آثار مشاركته السابقة حين خرج من دون فوز، عندما يخوض نهائيات ساحل العاج في مجموعة رابعة سهلة على الورق تضمّ بوركينا فاسو، موريتانيا وأنغولا.

وخلال البطولة الماضية، توقفت سلسلة "محاربي الصحراء" البالغة 35 مباراة من دون هزيمة، وهو رقم قياسي لمنتخب أفريقي، بعد الخسارة الصاعقة أمام غينيا الاستوائية بهدف. وازدادت الأمور سوءا بعد أسابيع قليلة، إثر الخروج من تصفيات كأس العالم بهزيمة مفاجئة أمام الكاميرون.

وقام المدرب جمال بلماضي بإعادة بناء بعض خطوط التشكيلة عقب الخروج من الدور الأول في النسخة السابقة، فأضاف بعد الأسماء الشابة على مجموعة المخضرمين المميزة في مقدمتها الجناح رياض محرز (الأهلي السعودي)، لاعب الوسط إسماعيل بن ناصر (ميلان الإيطالي)، المدافع رامي بن سبعيني (بوروسيا دورتموند الألماني)، لاعب الوسط حسام عوار (روما الإيطالي) وإسلام سليماني (كوريتيبا البرازيلي).

بعد أداء متراجع ونتائج كارثية مطلع 2022، عادت الجزائر لسكة الانتصارات أخيرا وتأمل في أن تواصل ذلك خلال البطولة حيث تحلم بإضافة نجمة ثالثة بعد 1990 و2019.

وتصدرت مجموعتها بـ16 نقطة من أصل 18 ممكنة، وهي واحدة من ثلاثة منتخبات فقط لم تخسر في التصفيات رفقة السنغال وغانا. كما حققت انطلاقة قوية في تصفيات كأس العالم 2026 بانتصارين، بينهما فوز بثنائية نظيفة خارج القواعد أمام موزامبيق.

وقال يوسف بلايلي لاعب الوسط الفائز ببطولة 2019 لموقع الاتحاد الأفريقي (كاف) "نملك منتخبا ممتازا وسنتنقل إلى كوت ديفوار من أجل تحقيق نتيجة جيدة، ولما لا التتويج بكأس أمم أفريقيا".

كان العام 2022 نحسا بالنسبة لـ"الخضر". تم إقصاؤهم من الدور الأول لكأس الأمم في الكاميرون وجُرّدوا من اللقب الذي توجوا به للمرة الثانية في تاريخهم عام 2019. خسروا أيضا في الدور الفاصل المؤهل لنهائيات كأس العالم في قطر أمام الكاميرون (1-0 ذهابا في ياوندي و1-2 بعد التمديد المثير إيابا في الجزائر)، بهدف قاتل في الثانية الأخيرة من الوقت البدل عن ضائع لمباراة الاياب. فقد بلماضي أعصابه عقب هذا الإقصاء، لكن المدرّب الذي أعاد الجزائر إلى صدارة الكرة الأفريقية عاد ليصبّ تركيزه على إعادة منتخب شمال أفريقيا إلى مكانه الطبيعي.

حصان أسود

بات منتخب بوركينا فاسو الملقب بـ"الخيول" أخيرا حصانا أسود في البطولة، إذ وصل لنصف النهائي 3 مرات في آخر 4 مشاركات (2013-2021)، وكانت أفضل نتائجه بلوغ نهائي 2013 حين خسر بهدف أمام نيجيريا. وحلت بوركينا فاسو ثالثة في نسخة 2017 ورابعة في نسخة 2021 الماضية، بعدما خسرت أمام المضيف الكاميرون بركلات الترجيح، علما أنها كانت متقدمة بثلاثية نظيفة حتى آخر 18 دقيقة. لكنّ مستوى "الخيول" تراجع بشكل كبير أخيرا.

بالرغم من  ذلك، يبقى المنتخب الجزائري قويا بقيادة المدرب الفرنسي أوبير فيلو الذي يعتمد على كتيبة محترفين على رأسهم المهاجمين برتران تراوريه (أستون فيلا الإنجليزي)، دانغو واتارا (بورنموث الإنجليزي) ومامدي بانغريه (تولوز الفرنسي). وهو مرشح لمشاكسة الجزائر على المركز الأول.

بدورها شاركت أنغولا ثماني مرات في البطولة القارية تجاوزت خلالها دور المجموعات مرتين في 2008 و2010 عندما بلغت ربع النهائي. ويُعدّ أكبر أنجازها الكروي بلوغ كأس العالم 2006 حين خرجت من الدور الأول بعد تعادلين مع المكسيك وإيران وخسارة من البرتغال مستعمرها السابق. ويأمل مدرّب "الغزلان السوداء" البرتغالي بيدرو غونسالفيس في تجاوز العقم التهديفي الذي أصاب فريقه في آخر ثلاث مباريات رسمية.

من جانبه يشارك منتخب موريتانيا المُلقّب بـ"المرابطون" للمرّة الثالثة تواليا، لكنّه لا يزال يبحث عن فوزه الأول بعد تعادلين وأربع هزائم، مسجلا هدفا واحدا. وتأهلّت موريتانيا للبطولة القارية بعد تحقيق الفوز في آخر لقاءين في التصفيات أمام السودان والغابون، لتحلّ ثانية خلف جمهورية الكونغو الديموقراطية المتصدّرة.

إيقاظ الأسود

نتائج متوسّطة ونجوم غائبون وخلافات سياسية حول رئيس الاتحاد صامويل إيتو: لا تدخل الكاميرون غمار كأس الأمم الأفريقية في أفضل حالاتها، لكن آخر مرة وصل فيها منتخب "الأسود غير المروضة" مجروحا عام 2017، أنهى البطولة متوّجا باللقب!

بطل القارة السمراء خمس مرات يعرج. نجوم خط الهجوم الذي تغلب على البرازيل (1-0) في دور المجموعات لنهائيات كأس العالم في قطر نهاية العام الماضي، مصابون أو مستبعدون أو كبروا في السن، ولم يعد لدى الكاميرون لاعب كبير من ناد أوروبي كبير، حتى أن رجال المدرب ريغوبير سونغ سقطوا في فخ التعادل أمام ليبيا (1-1) في التصفيات المؤهلة لمونديال 2026.

الكاميرون بصدد إعادة بناء منتخب، فقط نصف التشكيلة الأساسية الحالية دافعوا بجدارة عن الألوان الخضراء والصفراء والحمراء في قطر، مع خروج جديد من دور المجموعات ولكن بأول فوز في العرس العالمي منذ عام 2002، وكان من المستوى الرفيع على حساب "سيليساو".

في هذا الصدد، أقرّ سيباستيان مينييه، مساعد المدرب سونغ، في تصريح صحفي أنه "ربما تكون كأس الأمم الأفريقية جاءت في وقت مبكر بعض الشيء، لكننا الكاميرون، القوة العظمى في كرة القدم الأفريقية". وأضاف "نعلم هذا العام أنه ليس بالضرورة أن يكون منتخبنا مرشحا للقب، فالمرشحون هم بالأحرى السنغال والمغرب وساحل العاج" على أرضها.

ويتذكّر مينييه مشوار الكاميرون في نهائيات نسخة 2017 عندما كان مساعدا لمدرب توغو الفرنسي كلود لوروا، بقوله "لقد عاشوا دورا أول كارثيا وكانوا قاب قوسين أو أدنى من الخروج خاليي الوفاض من قبل الغابون (0-0 في الجولة الثالثة الأخيرة) لو لم ينقذهم حارس المرمى فابريس أوندوا بإبعاده كرة ارتطمت بالعارضة في نهاية المباراة.

وفي النهاية أصبحوا أبطال أفريقيا...". وقتها أنهت الكاميرون دور المجموعات في المركز الثاني خلف بوركينا فاسو، قبل أن تتغلب على السنغال بركلات الترجيح في ربع النهائي، ثم غانا 2-0 في نصف النهائي ومصر 2-1 في النهائي.

12/01/2024 على الساعة 08h00 Le360 / وكالات

الرسالة الإخبارية

ادخل باريدك الإلكتروني للتوصل بأخر الأخبار le360