استمارة البحث

مباشر
إنزاغي
© حقوق النشر : Dr

إنزاغي ينضم الى نادي المدربين الكبار بعد فوزه بالسكوديتو

23/04/2024 Le360 مع أ.ف.ب على الساعة 08h30

حجز سيموني إنزاغي مكانا لنفسه بين المدربين الكبار بعدما قاد إنتر الى استعادة لقب الدوري الايطالي لكرة القدم، محرزاً أيضاً أوّل ألقابه في الـ"سكوديتو" خلال مسيرته اليافعة وبطريقة مثيرة في ديربي ميلانو الاثنين.

يُعدّ الفوز بالدوري الإيطالي الانجاز الاكبر لانزاغي في مسيرته، بما فيها عندما فاز به مع لاتسيو كلاعب قبل 24 عاما، ويأتي ذلك بعد ثلاثة اعوام من أوضاع رمادية داخل اسوار النادي في ظل مشاكل اقتصادية ارهقت كاهله، لكنه نجح في الوصول مع سفينته الى شاطئ الامان.

كان إنزاغي، 48 عامًا، يتمتع بمسيرة اقل لمعانا من شقيقه الأكبر فيليبو الذي كان من أهم الهدّافين في ايامه سواء مع ميلان او يوفنتوس، إذ فاز بلقب دوري أبطال أوروبا مرّتين وكأس العالم للمنتخبات مرة.

من جهته، لعب إنزاغي الشقيق الأصغر، وهو مهاجم أيضاً، معظم مسيرته مع لاتسيو، حيث يحظى بشعبية كبيرة بين المشجعين على الرغم من سجله المتواضع من الأهداف ناهيك عن الفوز بلقب الدوري مرة يتيمة.

لكن على الصعيد التدريبي، لمع سيموني أكثر، لاسيما على رأس احد اعرق الفرق في إيطاليا واوروبا، بخلاف فيليبو الذي يعاني لحجز مكانة له بعد مسيرة مظفرة كلاعب.

وبالفعل نال سيموني سريعاً الثناء على عمله، والابرز كان من اشهر مدربي العالم الاسباني بيب غوارديولا، من خلال قيادة نيراتزوري إلى نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، قبل أن يخسر بصعوبة أمام مانشستر سيتي الانكليزي الغنيّ.

وُصف إنزاغي بأنه متخصّص في مسابقات الكؤوس قبل هذا الموسم، حيث فاز بلقب كأس إيطاليا ثلاث مرات والكأس السوبر خمس مرات، ذلك منذ أن بدأ مسيرته التدريبية المحترفة في لاتسيو في عام 2016.

وتجاوز انزاغي الجدل الواسع الذي تعلق بفترة الانتقالات الصيفية، ليقود فريقه الى لقبه الـ 20 في الدوري ويفضّ شراكته مع جاره اللدود ميلان صاحب الـ 19 لقبًا.

يُعد إنزاغي أيضًا من بين خمسة مدربين فقط -  الى جانب الارجنتيني - الفرنسي هيلينيو هيريرا الفائز بكأس اندية اوروبا (دوري الابطال حاليا) مرتين وروبرتو مانشيني وجوفاني تراباتوني وأرباد فايس - تمكنوا من تحقيق 100 فوز أو أكثر على رأس إنتر.

تولى إنزاغي تدريب لاتسيو قبل ثماني سنوات بعدما كان يشرف على فرق الناشئين، وترك تأثيرًا سريعًا، حيث أعاد نادي العاصمة إلى المنافسة الاوروبية وخسر نهائي كأس إيطاليا أمام يوفنتوس القويّ جدا آنذاك.

ولطالما عُرف لاتسيو بانه الطرف الأدنى مقارنة بجاره روما، فنياً ومالياً، فضلاً عن انّ ناديي العاصمة هما أقل إمكانات مقارنة بالثلاثي العملاق يوفنتوس، انتر وميلان الذين هم بدورهم أقلّ قدرة من عمالقة أوروبا.

كان فوزه بكأس إيطاليا عام 2019 إضافة الى لقب الكأس السوبر مرّتين وكلاهما على حساب يوفنتوس، فضلاً عن التأهل لدوري أبطال اوروبا عام 2020، بمثابة نجاحات حضّت النادي اللومباردي على التعاقد معه ليحلّ مكان المخضرم أنتونيو كونتي صاحب السمعة الجيدة.

وصل إنزاغي إلى إنتر قبل ثلاث سنوات وكان النادي على مشارف الدخول في تخبّط فني كبير بعد رحيل كونتي وبيع البلجيكي روميلو لوكاكو والمغربي أشرف حكيمي اللذين اسهما في فوز إنتر باللقب في حينها. ادّت هذه التغييرات الى احتجاجات واسعة من الجماهير خارج مقرّ النادي.

- تحدّى كل الصعاب -
ومع ذلك، اعتاد انزاغي على بذل المزيد من الجهد مع امكانات أقل في لاتسيو، وفي تناقض واضح مع كونتي، قام بابرام صفقات منخفضة لتعويض رحيل بعض النجوم، عوضّا عن الشكوى على خسارة ركائز مهمة جدا يتمناها كل مدرب.

إنه شيء اعتاد عليه إنزاغي، حيث جاء موسم إنتر المحلّي الرائع بعد فترة انتقالات عاصفة شهدت رحيل العديد من ابرز نجومه وسط مشاكل مالية داخل اروقة النادي.

لم يكن انتر قد حسم حتى هوية حارسه الاساسي قبل اسبوعين من انطلاق الدوري المحلي، بعد بيع الكاميروني اندريه اونانا الى مانشستر يونايتد الانكليزي مقابل 57 مليون يورو.

في المقابل، تعاقد النادي مع السويسري يان سومر، حارس بايرن ميونيخ الاحتياطي، مقابل أجر زهيد نسبيًا، بينما لم ينضم الفرنسي بنجامان بافار سوى حتى اليوم الاخير من فترة الانتقالات، لكنه اظهر لاحقا اهمية هذه الصفقة بعدما شقّ طريقه في دفاع انتر المكون من ثلاثة لاعبين.

وبالتزامن، قام مواطنه الآخر ماركوس تورام بتشكيل شراكة مدمرة مع الارجنتيني لاوتارو مارتينيس، مما انسى الجماهير فقدان المهاجمَين البوسني إدين دجيكو ولوكاكو.

لقد كانت قدرة إنزاغي على التكيف والحصول على أفضل النتائج من مجموعة غير ثابتة من اللاعبين هي السمة المميزة لعهده في ميلانو، حيث نجح في تشكيل فريق استثنائي لا شك انّه سيكون الفريق الذي يسعى الجميع لهزيمته مع حلول شهر غشت المقبل.

23/04/2024 على الساعة 08h30 Le360 مع أ.ف.ب

الرسالة الإخبارية

ادخل باريدك الإلكتروني للتوصل بأخر الأخبار le360