استمارة البحث

مباشر
المنتخب
© حقوق النشر : Dr

منتخب الأسود ينشد كتابة التاريخ وإسبانيا تسعى لتفادي المفاجآت

06/12/2022 Le360 / وكالات على الساعة 10h32

يسعى المنتخب المغربي لكتابة تاريخ جديد في مشاركته السادسة في نهائيات كأس العالم، عندما يلاقي إسبانيا بطلة 2010 على ملعب المدينة التعليمية في الدوحة في ثمن النهائي لمونديال قطر، في حين يتطلع منتخبا البرتغال وسويسرا لإنهاء غيابهما عن دور الثمانية.

يخوض المنتخب المغربي مباراة تاريخية من العيار الثقيل أمام منتخب إسبانيا في دور الـ16 من كأس العالم قطر 2022 وهي المباراة التي ينتظرها الوطن العربي للوقوف خلف ممثل العرب منتخب إسبانيا، بعد أن نجح المغرب في تحقيق التاريخ وتصدر مجموعته في المونديال والتي كانت تضم بلجيكا وصيف الترتيب العالمي وكرواتيا وصيف كأس العالم.

وكرَّر أسود الأطلس إنجازهم عام 1986 عندما باتوا أول منتخب عربي وأفريقي يبلغ ثمن نهائي العرس العالمي، قبل أن يخرجوا على يد ألمانيا الغربية 0 – 1 في الدقيقة 89 بخطأ للجدار البشري إثر ركلة حرة مباشرة للوتار ماتيوس.

هذه المرة يطمح المغاربة إلى تحقيق ما فشل فيه الجيل الذهبي بقيادة محمد التيمومي وعزيز بودربالة، وكتابة تاريخ جديد ببلوغ الدور ربع النهائي للمرة الأولى وتكرار إنجاز الكاميرون والسنغال وغانا أعوام 1990 و2002 و2010 تواليا.

وقال مدافع بايرن ميونخ الألماني نصير مزراوي عقب الفوز على كندا “المرة الثانية التي نتخطى فيها الدور الأول وأنا سعيد بإدخال الفرحة في قلوب المغاربة في جميع أنحاء العالم وأريد أن أشكر الجماهير الذي ساندتنا في المباراة، لقد لعبنا 12 لاعبا ضد 11 لاعبا” في إشارة إلى الدور الكبير للجماهير المغربية.

أضاف “لا أهتم بالمنتخب الذي سنواجهه في الدور المقبل، فليس هناك منتخب سيء في كأس العالم، نهتم بأنفسنا فقط لتأكيد جدارتنا بالتواجد هنا وأعتقد أننا إذا لعبنا بالطريقة ذاتها التي خضنا بها المباريات الثلاث الأولى سنواصل مشوارنا. لقد تعادلنا مع كرواتيا وفزنا على بلجيكا وكندا، هي منتخبات كبرى أيضا”.

وتابع “كل شيء ممكن الآن. قلت قبل انطلاق البطولة إننا يمكن أن نتوج أبطالا للعالم. إذا لم تكن لديك الثقة فلن تحقق هذا الهدف. أنا صادق في ما أقوله، يجب أن تحلم حلما كبيرا، إذا فعلت ذلك، فستحقق أمورا كبيرة. إذا وثقت في الله لأن كل شيء باسمه، ستنال ما تسعى إليه وإن شاء الله نفوز بكأس العالم”.

أسود الأطلس كرَّروا إنجازهم عام 1986 عندما باتوا أول منتخب عربي وأفريقي يبلغ ثمن نهائي العرس العالمي

ويعول المغرب في مباراة الثلاثاء على خبرة لاعبيه ومعرفتهم الجيدة بالكرة الإسبانية خصوصا حارس مرمى إشبيلية ياسين بونو صاحب جائزة “سامورا” لأفضل حارس مرمى في الليغا الموسم الماضي، وزميله في النادي يوسف النصيري، إلى جانب واعد برشلونة المعار إلى أساسونا عبدالصمد الزلزولي وأشرف حكيمي الذي بدأ مسيرته الكروية مع ريال مدريد، وجواد الياميق (بلد الوليد) وحارس المرمى الثاني منير المحمدي (دافع سابقا عن ألوان ملقة وألميريا ونومانسيا سابقا).

نفى قائدهم وبرشلونة سيرجيو بوسكيتس، عقب الخسارة المدوية والمفاجئة أمام اليابان 1 – 2 في الجولة الثالثة الأخيرة، السعي لاختيار خصم معيّن، قائلا “كنا نهدف إلى الفوز. لم نكن نريد اختيار خصمنا (المقبل)”.

وقال مدربه لويس أنريكي “لست سعيدا على الإطلاق، نعم تأهلنا، وكنت أتمنى أن أكون في الصدارة، هدفا اليابان زعزعا المباراة…لا أريد أن أحتفل بأي شي”. وأوضح بوسكيتس أن مواجهة المغرب لن تكون سهلة، قائلا “اختلفت الأمور بشكل مفاجئ. كنا على رأس المجموعة، وفي لحظات أصبحنا بالمركز الثاني. علينا نسيان آخر مباراة والتركيز على المباراة المقبلة”. وأضاف “لن تكون المهمة سهلة أمام المنتخب المغربي. أغلب اللاعبين يلعبون في أندية أوروبا، وطريقة لعبهم تتشابه إلى حد كبير مع المنتخبات الأوروبية، يجب أن نكون بكامل تركيزنا”.

وتابع “غالبية الجماهير ستساندهم وكأن المباراة على أرضهم. ستكون مباراة صعبة دون أدنى شك ونحن جاهزون لها”. وأكد زميله في النادي الكتالوني جوردي ألبا على ضرورة تجنب الأخطاء التي وقع فيها منتخب بلاده أمام اليابان، وقال “لم نظهر بالصورة المأمولة أمام اليابان، ارتكبنا الكثير من الأخطاء، ويجب أن نتفاداها أمام المغرب”.

أضاف “المنتخب المغربي صعب جدا، وحسم المباراة سيعتمد على جزئيات بسيطة، لذلك ينبغي توخي الحذر. لدي ثقة في قدرتنا على الفوز”.

من ناحية أخرى تبدو البرتغال المرشحة الأبرز لبلوغ الدور ربع النهائي عندما تواجه سويسرا، لكنها تدرك أن منتخب “لا ناتي” المنتفض وصاحب المفاجآت أمام عمالقة الكرة في السنوات الأخيرة سيكون ندا صعب المراس.

تملك “سيليساو” ربما من أفضل العناصر في جميع المراكز، ولكن يُعاب على المدرب فرناندو سانتوش أنه لا يستخرج الأفضل من بعض لاعبيه، في تشكيلة قادرة على تحقيق لقب عالمي أول في تاريخها. وبلغت البرتغال الأدوار الإقصائية في قطر للمرة الخامسة في كأس العالم، وتبقى أفضل نتيجة لها المركز الثالث في مونديال إنجلترا 1966، وفي التاريخ الحديث المركز الرابع في 2006.

في المقابل تطمح سويسرا بقيادة مدربها التركي الأصل مراد ياكين وهي متسلّحة بكل بالنتائج المبهرة والمفاجآت في السنتين الأخيرتين، بالإضافة إلى خط هجوم يقوده بريل إمبولو صاحب الهدفين في قطر، ولاعبين بارزين أمثال غرانيت تشاكا وجيردان شاكيري، بلوغ ربع النهائي للمرة الرابعة في تاريخها والأولى منذ 1954 على أرضها.

وستكون هذه المواجهة الأولى على الإطلاق بين المنتخبين في نهائيات كأس العالم والثالثة بينهما هذا العام، بعد دور المجموعات في دوري الأمم الأوروبية عندما فازت البرتغال ذهابا 4 – 0 في لشبونة وخسرت إيابا 0 - 1 في جنيف.

وأحدثت سويسرا أكبر المفاجآت في كأس أوروبا صيف العام الماضي عندما أطاحت فرنسا بطلة العالم من ثمن النهائي بركلات الترجيح، وكادت “لا ناتي” أن تواصل مفاجآتها عندما فرضت أيضا ركلات الترجيح على إسبانيا في ربع النهائي.

06/12/2022 على الساعة 10h32 Le360 / وكالات

الرسالة الإخبارية

ادخل باريدك الإلكتروني للتوصل بأخر الأخبار le360