وتميز اليوم الأول من المهرجان بإقامة ورشات عمل لفائدة الأطر الإدارية والتربوية بمن فيها المتدربات وأساتذة التربية البدنية، وأنشطة رياضية مختلفة لفائدة المئات من تلميذات وتلاميذ بعض المؤسسات التعليمية التابعة للمديرية الإقليمية بتازة.
ومن بين التوصيات التي توجت أشغال الورشات، التي ساهم في تأطيرها رئيسة الجمعية البطلة العالمية نزهة بدوان و مؤطري المركز الجهوي لمهن التربية والتكويني بتازة إلى جانب بعض المنسقين من عمان وتونس، التشديد على ضرورة إيلاء أهمية قصوى للأطفال في المناطق النائية وتوفير البنية التحتية الملائمة التي تتيح للأطفال ممارسة حقهم في اللعب وخلق المحيط السليم للطفل لمزاولة نشاطه الرياضي.
ودعا المشاركون في هذه الورشات إلى إشراك جميع الأطفال في الأنشطة الرياضية دون تمييز أوتهميش، والقيام بحملات تحسييسة لدى الناشئة بأهمية الممارسة الرياضية التي أضحت حقا دستوريا والعمل على إشاعة قيم وفضائل الرياضة، ومحاربة جميع أشكال العنف ضد الأطفال والتأكيد على ضرورة أن يكون المؤطر " مربيا قبل أن يكون مدربا".
وفي أجواء احتفالية، أقيمت ورشات رياضية وتربوية بمختلف فضاءات المركز، الذي رأي النور سنة 1981، اذ يعتبر من أرقى المراكز في شمال إفريقيا ، شملت على الخصوص كرة القدم وكرة السلة وكرة اليد والكرة الطائرة والتنس وتنس الطاولة وألعاب القوى، فيما حثت السيدة بدوان تلامذة المؤسسة على التشبع بالقيم المثلى للرياضة كروح المواطنة والتربية والأخلاق الحميدة ، مؤكدة على أهمية ترسيخ الرياضة في الممارسة اليومية للتلاميذ لما لها من فوائد جمة على الصحة ودورها في مكافحة بعض الآفات الاجتماعية.
وقال عصام صادق، وهو لاعب سابق في صفوف المنتخب الأردني لكرة القدم في السبعينيات، في مداخلة له " شيء جميل أن تتنقل جمعية "المرأة إنجازات وقيم" عند الأطفال والشباب وتتيح لهم الفرصة لممارسة الرياضة، كلّ حسب قدراته وتتقاسم معهم لحظات ممتعة آمل أن تظل راسخة في أذهانهم وتلهمهم لممارسة الرياضة فرادى وجماعات ".
كما أثنى على الأسلوب المتميز في طريقة التعامل مع الأطفال وتحبيبهم الرياضة وإيصال مفهوم الرياضة للجميع إلى كل بيت مغربي، وقال :" هذا عمل إنساني تشكر عليه رئيسة الجمعية البطلة العالمية السيدة نزهة بدوان ".
