والقاسم المشترك بين البنزرتي ولسعد الشابي، هو أنهما من أصل فريق واحد هو الإتحاد المنستيري، مع مفارقة عجيبة هو أن الأول حينما خاض أول تجربة له بالمغرب مع الرجاء، كان قد جاء من المنستيري والثاني حينما تولى لقيادة الفريق الأخضر خلفا لجمال السلامي، غادر الإتحاد المنستيري ليخوض أول تحدي له بالمغرب مع الرجاء.
ومن المقرر أن يستأثر الديربي بإهتمام التونسيين، بتواجد "الأستاذ" البنزرتي مع الوداد، و"التلميذ" لسعد جردة مع الرجاء، وهو ما سيجعل كل الأنظار تتسلط على الإطارين التونسيين.
وسيدخل البنزرتي مباراته ضد لسعد جردة، بمعنويات مرتفعة في ظل فارق النقاط بين الفريقين حيث أن الوداد يبتعد عن مطارده الرجاء بست نقاط، إضافة إلى أفضلية فوز الفريق الأحمر في ديربي الذهاب بهدفين دون رد، لكن بحضور جمال السلامي الذي كانت آخر مباراة له مع زملاء سفيان رحيمي، حيث إستقال بعد ذلك، بسبب ضغط الجماهير الرجاوية.
وكان الشابي قد إعترف في تصريحات صحفية سابقة، بأن البنزرتي يبقى شيخ المدربين التونسيين، والمدرب الأكثر تتويجا في تونس، وفي شمال إفريقيا، مؤكدا أن البنزرتي يعد بمثابة أستاذه، في الوقت الذي تنبأ فيه الأخير، بمستقبل مهني كبير لجردة في عالم التدريب.