وكانت مكونات الفريق البيضاوي تعول كثيرا على خبرة وتجربة الوردي، لكنه خيب الآمال بدليل أن المدرب منذر الكبير يستبعده عن المواجهات لأسباب تقنية .

وكان الوردي من نجوم الرجاء قبل انتقاله إلى الزمالك وواحدا من صناع العديد من الألقاب، لكن حاله تغير منذ عودته إلى القلعة الخضراء.

نجح زكرياء في التوقيع على مشوار جيد مع الرجاء الذي انضم إليه في سن العشرين قادما من المغرب التطواني.

واستطاع أن يجد له مكانا في فريق الرجاء رغم النجوم التي كان يعج بها، وبفضل مواهبه وحماسه استطاع أن يكون من بين اللاعبين الأساسيين. ونال الوردي مع الرجاء كأس السوبر الأفريقي عام 2019، ولقب الدوري والبطولة العربية عام 2020، وكأس الكونفيدرالية الأفريقية عام 2021.

ولم يمر تألق الوردي مع الرجاء دون أن يحصل على عروض خارجية، وقرر الانضمام إلى الزمالك المصري في تجربة جديدة. ولم يكن الوردي محظوظا، ذلك أن هذه التجربة دامت مدة لم تتجاوز أربعة أشهر.

وكانت مباراة كأس السوبر المصري السبب في رحيل الوردي، إذ لم  يقدم فيها مستوى جيدا في مواجهة الأهلي الذي فاز 2 – 0، وتسبب في الهدف الأول بمرمى فريقه، ولم يتحمل الانتقادات التي تعرض لها من فئة من جمهور الزمالك وكذلك الضغط، فآثر الرحيل.

رجع الوردي إلى الرجاء في محاولة منه لتلميع صورته والعودة إلى الواجهة، لكنه اصطدام مرة أخرى بقرار من المدرب منذر الكبير الذي منحه فرصة وشارك في مباراة واحدة، لكن آثار الغياب الكبير عن المنافسة وضحت عليه ولم يكن في المستوى.

وقرر منذر استبعاد الوردي ولم يعد يوجه له الدعوة في قرار ترك عظيم الأثر على اللاعب.

وسيكون الوردي من أبرز المرشحين للرحيل عن الرجاء في نهاية هذا الموسم، بعد فشله في العودة إلى مستواه وإقناع المدرب الكبير بأحقيته في أن يكون ضمن خياراته في المباريات التي يخوضها الفريق.

وبلغ فريق الرجاء عرض مغر من الوكرة القطري للاستفادة من خدمات زكرياء الوردي في الميركاتو الصيفي القادم.

وكشف مصدر مسؤول أن زكرياء الوردي ينتظر الجمع العام المقبل للرجاء الرياضي والمقرر في 26 ماي لانتخاب رئيس جديد من أجل الحسم في العرض الذي بلغه من الوكرة القطري.

وأوضح المصدر ذاته أن المبلغ المالي الذي يقترحه الوكرة القطري سيشجع الرئيس الجديد للرجاء البيضاوي لكرة القدم على إتمام الصفقة خصوصا في ظل الأزمة المالية التي يتخبط فيها الفريق الأخضر.