وبات الفريق الوجدي منذ ذلك الحين دون مكتب مسير، الأمر الذي أثار غضب مدربه فوزي جمال، الذي وجد نفسه دون مخاطب ، ما جعله يتخذ قرارا بالرحيل عن الفريق بعد نهاية مباراة الديربي أمام النهضة الرياضية البركانية .
وما يؤكد عبثية الأوضاع الادارية في فريق المولودية الوجدية، دعوة الجسم الاعلامي لندوة صحفية تم تحديد موعدها أمس الاثنين، قبل أن يتم إلغاؤها دون نشر بلاغ الاعتذار عن عقدها .
وأوضح مصدر قريب من المولودية الوجدية ، أن نور الدين زندافو يتجه نحو الانسحاب من إعادة ترشيحه رئيسا للفريق، مقابل عزم عضو بارز في اللجنة المؤقتة التي تسير الفريق، نحو تقديم ترشيحه في الجمع العام المقبل الذي سيعقد خلال الأيام القليلة المقبلة .
وكان مصدر موثوق قد كشف خلال اتصال هاتفي مع le360 سبور، أن فوزي جمال حسم قراره بخصوص مستقبله مع المولودية الوجدية، وسيقدم إستقالته خلال الندوة الصحفية التي ستعقب مباراة فريقه المقبلة أمام النهضة الرياضية البركانية .
وأوضح المصدر ذاته، أن مدرب المولودية الوجدية ضاق درعا لانعدام أبسط شروط العمل في الفريق، مشددا أن فوزي جمال استشاط غضبا بسبب الفراغ الاداري الذي يعيش على وقعه الفريق الوجدي، وحال دون الاستحابة لأبسط مطالبه المثمثلة في الحفاظ على استقرار لاعبيه وتمكينهم من مستحقاتهم المالية .
وشدد المصدر نفسه، أنه في الوقت الذي كان ينتظر فيه فوزي جمال ، تعزيز صفوفه بلاعبين جدد وتدارك الخصاص المهول الذي يُعاني منه فريق المولودية الوجدية، غير أن مسؤولي هذا الأخير اختفوا عن الانظار طيلة فترة الميركاتو الشتوي، بل فشلوا حتى في الحفاظ على بدر كادرين، الذي اضطر هو الاخر بسبب سياسة التسويف والوعود الكاذبة، وقَبِل بعد تردد كبير العودة لصفوف فريقه الأم الوداد الرياضي .
ويخشى فوزي جمال، أن يفقد احترام لاعبيه، بعد أن أقنعهم بالتركيز على تداريبهم اليومية ووعدهم في أكثر من مناسبة بالضغط على مسؤولي الفريق من تمكينهم من مستحقاتهم المالية، غير أن الاوضاع الادارية بالفريق الوجدي، حالت دون ذلك، وبات المدرب قريبا من مغادرة منصبه يوم الخميس المقبل .
