استمارة البحث

مباشر
إسماعيل الحداد
© حقوق النشر : Dr

نجوم الكرة بالمغرب.. أغنياء "الغْفْلة"!

02/11/2015 صلاح مغاني على الساعة 15h45

ماعادت الكرة بالمغرب مرادفا للبؤس والفقر، ولم تعد مهنة لاعب كرة قدم مهنة الفاشلين دراسيا، اليوم تغيرت المفاهيم، وأصبح لاعبو البطولة المغربية الأكثر دخلا من بين كل المهن، مستفيدين من الطفرة التي عرفتها البطولة، ومن شيء آخر هو الطابع الجمعوي للأندية، الذي يجعلهم غير معنيين بالضرائب.

في المغرب، يتبوأ لاعبو الرجاء والوداد والمغرب التطواني صدارة اللاعبين من حيث الدخل، الذي يمكن تقسيمه إلى أجر شهري ومنحة توقيع سنوية ومنح وامتيازات أخرى، حيث يمكن أن يتجاوز الأجر السنوي للاعب كرة القدم ما يجنيه وزراء حكومة عبد الإله بنكيران.

على سبيل المثال، وحسب مسؤول من إدارة الرجاء البيضاوي، فإن الفريق، وبالضبط منذ تقلد محمد بودريقة لرئاسته، أصبح يمنح لاعبيه أكبر المنح السنوية، غير أن نادي الرجاء حسب المتحدث نفسه، وضع نظاما خاصا به في الأجور والمنح، حيث يمنح لاعبيه أجرا متساويا في حدود 10 آلاف درهم، وسلم منح خاص باللاعبين الرسميين ونظرائهم الاحتياطيين، ويكون الاختلاف في منحة التوقيع السنوية، وهنا تبرز قيمة وكلاء اللاعبين، الذين يفاوضون الفرق حول منح التوقيع مقابل حصولهم على 15% أو أقل من المنحة.

أغنياء الكرة

في طليعة اللاعبين المستفيدين من الطفرة المالية لفريق الرجاء، نجد النجم يوسف القديوي، الذي يتقاضى مبلغ 280 مليون سنتيم سنويا لمدة ثلاث سنوات رفقة الفريق. وكان القديوي حسب مصادر رجاوية قد وقع على عقد مدته ثلاثة مواسم رياضية بمبلغ 840 مليون سنتيم، مشيرة إلى أن اللاعب طلب الحصول على الشطر الأول من المبلغ الذي تصل قيمته 100 مليون سنتيم، عبر شيك باسم محمد بودريقة، رئيس الفريق.

ويعتبر البعض قيمة صفقة انتقال أحمد جحوح، من "الماط" إلى الرجاء من بين الصفقات الأغلى في تاريخ الانتقالات الداخلية بين الفرق المغربية، إذ ناهزت مليار و 150 مليون سنتيم، نال منها المغرب التطواني مبلغ 400 مليون سنتيم، فيما مبلغ 750 مليون سنتيم الباقي ناله اللاعب ونسبة منها لوكيله.

وكان مكتب الرجاء قد خصص للاعبين منح الفوز في المباريات كالتالي: 7000 درهم للفوز خارج الميدان، و5000 درهم للفوز داخل الميدان، و 2300 درهم للتعادل خارج الميدان، و 2000 درهم للتعادل داخل الميدان، بالإضافة إلى المنح الخاصة في المباريات الكبيرة كالديربي والمباريات الأخيرة من البطولة، في حالة كان الفريق ينافس عليها.

كما أن هناك العديد من اللاعبين في الرجاء يحصلون على منح مهمة، كاللاعب الشاب عبد الكبير الوادي الذي وقع في يناير 2013 على عقد لأربع سنوات ونصف مع الرجاء، بمنحة سنوية، تبدأ في الموسم الأول بـ80 مليون سنتيم، لتنتهي في الموسم الرابع بـ150 مليون سنتيم، وهو المبدأ نفسه الذي طبق مع اللاعب عبد الجليل جبيرة القادم من الكوكب المراكشي، اللاعبان يحصلان سنويا على منحة توقيع تفوق 100 مليون سنتيم، حسب مسؤول في مالية الفريق الأخضر.

مغارة علي بابا

إذا ما فرضنا أن الرجاء خاض في شهر واحد أربع مباريات انتصر في اثنتين وتعادل في مثلهما، فهذا يعني أن لاعبي الرجاء الرسميين سيحصلون من منح المباريات فقط على ما معدله 16300 درهما تضاف إلى الأجر الشهري ومنحة التوقيع التي تختلف من لاعب إلى آخر، أي أنه بالنسبة للاعب وقع بمنحة توقيع سنوية بقيمة 120 مليون سنتيم، وما أكثرهم في فريق الرجاء، فهذا يعني حوالي 14 مليون سنتيم كدخل شهري!

وإذا ما عبرنا من الرجاء إلى مركب بن جلون فالأمر لا يختلف كثيرا، مع وجود فارق بسيط، فالرئيس سعيد الناصيري، غير تشكيلة النادي بشكل كبير، واستقدم بعضا للاعبين يصنفون في خانة "النجوم" وبعضهم من مغاربة أوربا، حيث يقفز إلى الذهن مباشرة جمال آيت بنيدر، المحترف السابق في الدوري الفرنسي، الذي وقع في كشوفات الفريق البيضاوي لموسمين بقيمة مالية وصلت إلى 350 مليون سنتيم، حسب مصادر مقربة من الفريق.

وتعاقد الوداد أيضا مع إسماعيل الحداد، لاعب حسنية أكادير، لخمس سنوات مقابل مليار سنتيم، حصل منها الفريق السوسي على 250 مليون سنتيم في حين سيتوصل اللاعب الحداد بـ750 مليون سنتيم موزعة على خمس سنوات.

والبقية تأتي..

يظل فريق الوداد البيضاوي من بين أولى الفرق التي سنت سياسة تضخيم أجور اللاعبين، حيث يضم في صفوفه لاعبين من أمثال يوسف رابح، وفابريس أونداما، وصلاح الدين السعيدي، وكلهم وقعوا على عقود بمبالغ تفوق 120 مليون سنتيم للموسم.

كما يعد النادي الأحمر من بين الأندية التي تضع منحا هامة فيما يخص الفوز والتي تبلغ 7000 درهم، وارتفع هذا المبلغ مع الدورات الأخيرة من بطولة الموسم الماضي، والتي فاز بلقبها الفريق الأحمر، حيث وزع الرئيس الناصيري على اللاعبين منح التتويج باللقب، تجاوزت بكثير تلك التي أقدم عليها جاره الرجاء في 2013، عندما منح 20 مليون سنتيم للاعبيه، ستعزز لاحقا بمنح خيالية بعد الإنجاز الذي وقعوا عليه في كأس العالم للأندية.

أما فريق الجيش الملكي، والذي يغلف تعاقداته بكثير من التكتم، فيعتبر بدوره في طليعة النوادي الأكثر منحا للاعبين، حيث لا تقل منح التوقيع عن 100 مليون سنتيم للاعبي الفريق الأول. وكان الجيش قد استقدم الحارس كريم فكروش، من فريق أبويل نيقوسيا القبرصي، بعقد قيمته 500 مليون سنتيم يمتد لثلاثة مواسم، لتعتبر واحدة من أغلى صفقات حراس المرمى في تاريخ البطولة الاحترافية.

02/11/2015 على الساعة 15h45 صلاح مغاني

الرسالة الإخبارية

ادخل باريدك الإلكتروني للتوصل بأخر الأخبار le360