استمارة البحث

مباشر
أنشلوتي
© حقوق النشر : Dr

أبطال أوروبا: ريال مدريد يراهن على خبرة أنشيلوتي للمزيد من المجد

01/06/2024 Le360 / وكالات على الساعة 14h30

تتجه الأنظار نحو ملعب ويمبلي العريق في العاصمة البريطانية لندن الذي يستضيف نهائي النسخة الـ69 من دوري أبطال أوروبا بين فريقي ريال مدريد الإسباني وبوروسيا دورتموند الألماني اليوم السبت.

ويسعى الفريق المدريدي لتعزيز رقمه القياسي كأكثر الأندية تتويجا باللقب برصيد 14 مرة، بينما يأمل دورتموند في تتويج جديد بالكأس ذات الأذنين التي فاز بها في عام 1997.

يبحث العملاق الإسباني ريال مدريد عن المزيد من المجد حين يخوض السبت على ملعب ويمبلي في لندن نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم للمرة الثامنة عشرة في تاريخه، وذلك حين يتواجه مع بوروسيا دورتموند الألماني الحالم باستعادة مشاعر تلك الأمسية في ميونخ عام 1997 حين توّج بطلا للمرّة الأولى والأخيرة.

بذكريات كارل – هاينتس ريدله ولارس ريكن ورفاقهما في كتيبة المدرب أوتمار هيتسفيلد الذين تغلبوا على يوفنتوس الإيطالي ونجومه أليساندرو دل بييرو وزين الدين زيدان وديدييه ديشامب 3-1 في نهائي 1997 على الملعب الأولمبي في ميونخ، يدخل دورتموند المواجهة الشاقة بينه وبين ريال مع إدراكه أن المهمة لن تكون سهلة بتاتا ضد فريق فرض نفسه “ملك” دوري الأبطال من دون منازع بعدما توج بطلا 14 مرة في تاريخه المجيد.

عندما انطلقت النسخة الـ69 من المسابقة القارية الأم في 19 سبتمبر الماضي لم يكن أشد المتفائلين في دورتموند يحلمون بالتواجد السبت على ملعب ويمبلي لخوض النهائي الثالث في تاريخ النادي الأصفر والأسود، بل الهم الأساسي كان كيف سيتمكن رجال المدرب إدين ترزيتش من التأهل إلى ثمن النهائي عن مجموعة تضم باريس سان جرمان الفرنسي والعريق ميلان الإيطالي والمتجدّد نيوكاسل الإنجليزي.

لكن الفريق الألماني خالف التوقعات وتصدّر المجموعة السادسة أمام سان جرمان، قبل أن تسعفه القرعة بوضعه في مواجهة أيندهوفن الهولندي في ثمن النهائي حيث خرج منتصرا 3-1 بمجموع المباراتين، ثم عوض خسارته ذهابا في إسبانيا أمام أتلتيكو مدريد 1-2 وفاز إيابا 4-2 ليحجز مقعده في نصف النهائي.

ووقع فريق ترزيتش مجددا في مواجهة سان جرمان الذي كان المرشح الأوفر حظا لبلوغ النهائي الثاني في تاريخه بعد أول عام 2020 حين خسر أمام الفريق الألماني الآخر بايرن ميونخ 0-1، لكن بهدفين من نيكو فولكروغ والمدافع المخضرم ماتس هوملز حسم دورتموند المواجهة بنتيجة 1-0 ذهابا وإيابا وحجز مقعده في النهائي.

لكن الآن الوضع مختلف جدا لأنه لا يواجه فريقا عاديا على الإطلاق بل سيكون ضد سيّد المسابقة بامتياز، وليس هذا فحسب بل إن ريال يخوض موسما رائعا قاده إلى استعادة لقب الدوري المحلي من برشلونة ووصل إلى النهائي الثامن عشر في تاريخه بعدما تخطى حامل اللقب مانشستر سيتي الإنجليزي في ربع النهائي ثم بايرن ميونخ في نصف النهائي.

كما يقود النادي الملكي المدرب الفذ الإيطالي كارلو أنشيلوتي الباحث عن تعزيز رقمه القياسي بلقب خامس في المسابقة التي توج بها مرتين مع ميلان عامي 2003 و2007 قبل أن يضيف الآخرين مع ريال عامي 2014 في مروره الأول و2022 في مروره الثاني.

ولم يذق ريال طعم الهزيمة سوى مرتين في 54 مباراة خاضها هذا الموسم في كافة المسابقات، وذلك بفضل جهود حرسه القديم المكوّن من الألماني توني كروس والكرواتي لوكا مودريتش والبرازيليين فينيسيوس جونيور ورودريغو والوافد الجديد الإنجليزي جود بيلينغهام الذي يتواجه السبت مع الفريق الذي تركه الصيف الماضي للالتحاق بكتيبة أنشيلوتي.

كان الإنجليزي الشاب واضحا في الأسباب التي دفعته للانتقال إلى العملاق الإسباني، حيث يقول “جئت إلى هنا متوقعا الفوز. جئت إلى هنا لأني أردت الفوز، وتوقع ذلك يبدو فيه شيء من الجشع، لكن عليك أن تكون واثقا عندما تلعب مع العديد من اللاعبين العظماء".

ويسعى ريال إلى إحراز ثنائية الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا للمرة الخامسة في تاريخه، ويعوّل في مسعاه على بيلينغهام الذي تحدّث عن مواجهة دورتموند بالقول إنها "مباراة كبيرة جدا، مباراتي الأولى في نهائي دوري الأبطال، في بلدي إنجلترا ضد فريقي السابق"، مضيفا "إنه أمر جنوني، لم يكن بإمكاني أن أحلم بأفضل من ذلك".

ويحمل ملعب ويمبلي ذكريات سيئة لدورتموند، إذ خاض عليه مباراته النهائية الثانية في المسابقة القارية الأم التي ستبدأ فصلا جديدا اعتبارا من الموسم المقبل بعد التعديلات على نظامها، حيث خسر عام 2013 أمام غريمه المحلي بايرن ميونخ 1-2 بقيادة يورغن كلوب.

لكن ترزيتش لا يريد النظر إلى الوراء، بل هو مركز على قيادة الفريق إلى المجد الذي طال انتظاره، حيث يقول "هدفنا لم يكن التأهل إلى النهائي، بل هدفنا هو الفوز بدوري الأبطال". وتابع “إذا أردت الفوز بدوري الأبطال، عليك الفوز على البطل. الآن، البطل المطلق في تاريخ كرة القدم ولاسيما في هذه المسابقة، بانتظارنا. إنه الزعيم المطلق".

ريال هو الزعيم المطلق للمسابقة من دون أي شك، وسيحاول السبت أن يودع نجمه كروس، الذي قرر الاعتزال بعد كأس أوروبا الصيف المقبل، بأفضل طريقة من خلال منحه لقبه السادس في المسابقة، والأمر ذاته ينطبق على مودريتش وداني كارفاخال وناتشو، ما سيجعل هذا الرباعي الأكثر تتويجا في تاريخ المسابقة مشاركة مع أسطورة النادي باكو خينتو الذي أحرز اللقب 6 مرات.

ويأمل الاتحاد الأوروبي للعبة (ويفا) أن يكون التركيز منصبا بالكامل على اللاعبين الموجودين في الملعب وعدم تكرار مشهد نهائي كأس أوروبا صيف 2021 حين خسرت إنجلترا في معقلها ويملبي أمام إيطاليا بركلات الترجيح. قبل ثلاثة أعوام، شابت أعمال عنف المباراة النهائية حيث اقتحم المشجعون الذين لا يحملون تذاكر أبواب الملعب للدخول.

واستثمر الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم 5 ملايين جنيه إسترليني في تحسين السلامة والبنية التحتية في ويمبلي الذي من المقرر أن يستضيف أيضا نهائي كأس أوروبا 2028. وقال مدير البطولات والأحداث في الاتحاد الإنجليزي كريس براينت “لم نتوقع أبدا أحداثا مماثلة في نهائي كأس أوروبا… تعلمنا الدرس وتم تطبيق إجراءات إضافية”.

01/06/2024 على الساعة 14h30 Le360 / وكالات

الرسالة الإخبارية

ادخل باريدك الإلكتروني للتوصل بأخر الأخبار le360