استمارة البحث

أحيزون
© حقوق النشر : Dr

الجماهير الرياضية تطالب بمحاسبة المسؤولين عن المشاركة المغربية "الهزيلة" في أولمبياد باريس

12/08/2024 خليل أبوخليل على الساعة 10h00 | تحديث 12/08/2024 على الساعة 10h02

خلفت المشاركة المغربية الكارثية في دورة باريس 2024، موجة غضب عارمة لدى الجماهير المغربية، التي عبرت عن عدم رضاها عن حصيلة المغاربة التي وصفوها بـ "الهزيلة"، والتي لم تتعدى ذهبية سفيان البقالي في سباق 3000 ميتر موانع، وبرونزية المنتخب الوطني لكرة القدم .

وفشلت الرياضة المغربية في تجاوز كبوة أولمبياد طوكيو الأخيرة،رغم مشاركتها في 19 رياضة وبـ60 مشاركا، بعدما شهدت نسخة طوكيو 2021  مشاركة 48 رياضيا في 18 نوعا رياضيا، عاد من خلالها بميدالية ذهبية وحيدة، بفضل البطل سفيان البقالي.

وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي طيلة أيام فعاليات أولمبياد 2024 موجة غضب عارمة اتجاه المشاركة المغربية المتواضعة التي ودع رياضيوها مجموعة من المسابقات من الأدوار الأولى، رغم الامكانيات المالية الضخمة  (8 مليار سنتيم)  التي رصدت لهم من أجل العودة بحصيلة إيجابية من الميداليات .

وطالبت الجماهير المغربية بضرورة محاسبة جل المسؤولين عن الجامعات الملكية المغربية، وعلى رأسها جامعة ألعاب القوى، التي يرأسها عبد السلام أحيزون منذ سنوات، دون أن يحقق المغرب أي نتائج في الألعاب الأولمبية، التي كانت فيما سبق رمزا للتفوق المغربي، وعزفت النشيد الوطني ورفعت الراية المغربية خفاقة في المحافل الرياضية .

وشكل غياب المغاربة عن نهائي 1500 متر رجال الذي يحمل رقمه القياسي البطل العالمي هشام الكروج و الذي يعتبر أيضا التخصص الذي منح المغرب أكبر عدد ميداليات في تاريخه (4 : ذهبية و فضيتين و نحاسية)وأيضا نهائي 5000 متر بنفس العدد ، أكبر دليل على تقهقر ألعاب القوى المغربية في عهد أحيزون .

وفي الوقت الذي انتظرنا  فيه خروج المسؤولين عن انتكاس الرياضة المغربية في الألعاب الأولمبية، باعتذار لعموم المغاربة وتقديم استقالة فورية، خرج  حسن فكاك، المدير التقني للجنة الأولمبية، دون خجل أوحياء للدفاع عن الحصيلة  الكارثية  للمشاركة المغربية في الأولمبياد، معتبرا إياها إيجابية، وهو ما استفز عدد كبير من المهتمين بالشأن الرياضي .

وتفاعلت البطلة الأولمبية نزهة بدوان مع  تصريح المدير التقني للجنة الأولمبية وقالت في تصريح لموقع "هيسبورت" الرياضي  : “باستثناء ذهبية البطل العالمي والأولمبي سفيان البقالي، التي كانت متوقعة بالنظر إلى قيمته، وبرونزية منتخب كرة القدم، الذي يرى الخبراء أنه كان مرشحا لتحقيق الذهب، فالحصيلة العامة تُعتبر سلبية وكارثية”.

وأضافت بطلة العالم مرتين في سباق 400 متر حواجز وصاحبة برونزية أولمبياد سيدني 2000 “أستغرب لبعض الأشخاص الذين يُريدون إقناع المغاربة بأن هذه الحصيلة إيجابية. المغاربة ليسوا بلداء، والجميع يعرف الرياضة، ويعرف كيف يُعطي تقييما للحصيلة العامة”.

وتابعت “لا يجب أن نتكلم عن البقالي ومنتخب كرة القدم وننسى باقي الرياضات. علينا أن نُفكر في الحلول وكيف نكون في المستوى، أما النتائج المحققة في هذه الدورة، فكان المغرب حقق أفضل منها منذ سنوات طويلة، وليس من الطبيعي أن أرى شخصا يُحاول الضحك على المغاربة وألتزم الصمت”.

واسترسلت قائلة: “في دورة سيدني سنة 2000 فزنا بخمس ميداليات، لا يجب أن ننسى ذلك. ومن لا يفقه في الرياضة لا يجب أن يُفتي على المغاربة بأشياء مغلوطة”.

وكان المغرب حقق أفضل إنجاز أولمبي له في نسخة أثينا 2004 بإحراز ثلاث ميداليات،  منها ميداليتان ذهبيتان للعداء هشام الكروج في سباقي 5000 متر و1500 متر،  فيما نجحت العداءة حسناء بنحسي في التتويج بفضية سباق 800 متر.

وقبلها بأربع سنوات، وفي نسخة سيدني 2000، توج الرياضيون المغاربة مجهوداتهم في الأولمبياد بنيل خمس ميداليات، منها فضية العداء هشام الكروج في سباق 1500 متر، وأربع برونزيات لكل من العداءين إبراهيم لحلافي علي الزين في 3000 متر ونزهة بيدوان في سباق 400 متر حواجز، إلى جانب الملاكم الطاهر تمسماني في وزن الريشة من رياضة الفن النبيل.

12/08/2024 على الساعة 10h00 خليل أبوخليل