ويعدّ فوز ميدياما على شباب بلوزداد ضمن منافسات المجموعة الرابعة، تاريخياً كونه الأول له على الإطلاق في هذا الدور من البطولة القارية الأهم على مستوى الأندية، بينما فشل الفريق الجزائري أن يعود بالفوز من أرض ملعب "بابا يارا" ليتجمد رصيده عند ثلاث نقاط بالتساوي مع ميدياما، بانتظار نتيجة المواجهة الأخرى في المجموعة بين الأهلي المصري حامل اللقب ومضيفه يونغ بويز التنزاني.
وتبادل الفريقان السيطرة على المجريات، مع أفضلية واضحة للفريق الجزائري، فيما اعتمد الفريق الغاني على المرتدات والتي أجادها على أرضه وبين جمهوره، وصدّت عارضة الحارس الجزائري أليكسيس قندوز رأسية ديريك فوردجور القوية (21).
وتصدى حارس الفريق المضيف فيليكس كيي لرأسية شعيب كداد وسط شكوك باجتياز الكرة لخط المرمى (27).
واحتسب الحكم الغامبي لامين جامي ركلة جزاء لبلوزداد بعدما تعرض اسحق بوصوف لعرقلة اثر فاصل مهاري، انبرى لها عبد الرؤوف بن غيث وسجلها الى يمين الحارس الغاني (36).
وأبى أصحاب الأرض أن ينهوا الشوط الأول متأخرين، حيث أدرك دانيال لوموتي التعادل بتغييره اتجاه الكرة لتخدع الحارس قندوز اثر ركلة حرة مباشرة سددها مامودو قمرالدين (45).
وتحسن أداء ميدياما في الشوط الثاني، ما أجبر الفريق الجزائر الى التراجع نحو منطقته.
وحاول الفريق الجزائري اقتناص التقدم إلا أن الحارس الغاني تصدى ببراعة لتسديدة معاد حداد (73)، كما أضاع البديل محمد بلخير فرصة مؤاتية عندما تخطى الحارس كيي إلا أنه فشل في السيطرة على الكرة (80).
وخطف قمر الدين هدف الفوز لميدياما برأسية أسكنها بعيداً عن متناول قندوز اثر عرضية من كوادوو أمواكو (90+3).
وفي الملعب الوطني بدار السلام، أكرم الهلال السوداني وفادة الترجي التونسي 3-1 محققاً أول انتصاراته ضمن منافسات المجموعة الثالثة.
وحقق الفريق الأزرق بداية صاعقة، إذ احتاج لثماني دقائق من عمر اللقاء ليترجم أفضليته بعدما توغل محمد عبد الرحمن "غربال" وأرسل كرة عرضية حولها ياسين مرياح بالخطأ في مرمى فريقه.
ولم يكد الترجي يستجمع قواه حتى باغته الهلال بالهدف الثاني من ركلة جزاء بعدما تعرض "غربال" للعرقلة من الحارس أمان الله ماميش، وسددها محمد عبد الرحمن بنفسه الى الشباك (16).
وتحرك الفريق التونسي سعياً لتدارك الموقف، وسط تراجع الفريق السوداني الى منطقته والاعتماد على المرتدات من دون ان تتبدل النتيجة.
وأجرى مدرب الترجي طارق ثابت تبديلات هجومية مطلع الشوط الثاني، حيث دفع بالغامبي كيبا سوي وأسامة بن قرة بدلا من محمد دربالي ومحمد علي بن حمودة، وتمكن من تقليص النتيجة عبر الغامبي كيبا سوي الذي تابع تسديدة زميله حسام تكا الى الشباك المشرعة (59).
وعزز الهلال النتيجة بعدما كان قد استعاد السيطرة، عبر السنغالي بابي ندياي مستثمراً عرضية جون روبية (78).
ويلتقي غداً النجم الساحلي التونسي مع اتلتيكو دي لواندا الأنغولي ضمن المجموعة ذاتها.
