استمارة البحث

مباشر
فوزي لقجع ورئيس الفيفا
© حقوق النشر : Dr

رأي رياضي: الآخر هو المسؤول

02/07/2018 le360 على الساعة 18h32

نقول دائما سقط مني الكأس. هربت عني الحافلة. في ثقافتنا لا يقول الطفل ضيع الكأس، أو تأخر عن موعد الحافلة. دائما نبحث عن تبريرات بعيدا عن أنفسنا.

 
استطعنا، بوسائل غير شرعية، أن نوهم المغاربة بأننا نحن الأفضل في العالم، واحتفلنا بعد كأس إفريقيا 2017 بالغابون، وأنسينا الناس أننا انهزما مرتين في هذه الكأس أمام الكونغو ومصر.

وفي ملف كأس العالم 2026، بذل أن نعترف بفشل إستراتيجية بعض مسؤولينا المتعجرفة، لكننا بحثنا عن تبرير الهزيمة، بتآمر الآخرين علينا، وتصويت السعودية على  الملف الأمريكي، رغم فارق الكبير في الأصوات.

لكننا عوض نعترف بضعفنا، رحنا نسب "تاسك فورس"، و وإنفانتينو الذين قدمناه إلى المغاربة على أنه صديق كبير للمغرب والجامعة ورئيسها.

ولما ذهبنا إلى الموندديال وانهزمنا في المباراة الأولى، لم نتساءل عن الاختيارات؟ لماذا نستدعي أربعة مهاجمين، وعندما تبدأ المنافسة، نكتشف في نهاية المطاف أن المهاجم الرابع هو الذي يجب أن يكون أساسيا؟ فمن المسؤول عن هذه الاختيارات؟ وهل فعلا هو المدرب؟ أم هناك شخص آخر وراء إشراك الكعبي في مباراة إيران التي كان يجب أن تكون مفتاح التأهل، عوض مفتاح الإقصاء.

قلنا إن المرابط أحسن مهاجم في مباراتي البرتغال وإسبانيا ولم نتساءل لماذا لعب مدافعا أيمن في المباراة الأولى، ولم نتساءل لماذا لم يلعب أمين حاريث الذين اختير أفضل لاعب.

ذهبنا بوفد كبير. فيه من له علاقة بالكرة، ومن لا علاقة له. الجمهور الذي ذهب من ماله الخاص ترك صورة رائعة، لكن بعض المسؤولين تسببوا في فضائح، ولم نتساءل  لماذا لما تم انتزاع الطائرة من الجمهور المغربي، ومنحها للوفد الرسمي في آخر لحظة، وترك الناس مشردين في المطارات.

وتبين لنا أن من هب وذب أصبح يدخل إقامة المنتخب الوطني ويلتقط الصور، والخطير في الأمر أن الجامعة تتكلم ولا أحد طلب تقديم اعتراض تقني في ضربة الركنية، خلال مباراة إسبانيا، فأين هم المرافقون والمسؤولون، هذا حقنا، لكن ضيعوه، وصاروا ينتقدون الحكم و"فيفا". 
 
ولكن دائما نبحث عن تحميل المسؤولية للآخر، حتى عبد الإله بنكيران بحث عن المسؤول ولم يجده، وقال "التماسيح والعفاريت"، دائما نبحث عن ذلك الشخص الذي نمسح فيه أخطاءنا، والغريب أننا لا نجده.

هناك من ينتقد شخصا وفي اليوم الموالي يشكره.

مادمنا لا نستطيع القيام بتقييم حقيقي، ونتحمل المسؤولية الفشل، فستبقى أسطوانة آخر هو المسؤول هي التي ستبقى سائد.

بقلم: علال الخاوة
02/07/2018 على الساعة 18h32 le360

الرسالة الإخبارية

ادخل باريدك الإلكتروني للتوصل بأخر الأخبار le360