في المقابل يسعى "فريق الشعب "، صاحب المركز الخامس (23)، إلى تجسير الفوارق التي تفصله عن الطليعة، بحثاً عن مقعد قاري، بعدما تقوّضت آماله في المنافسة على اللقب في ظل الفارق الكبير عن المتصدر.
ويدخل فريق المدرب البرتغالي بيدرو مارتينيز المواجهة منتشيا بانتصار صريح على الريان 3-0، انفرد به بالوصافة وقلص الفارق مع السد إلى ثلاث نقاط فقط مشعلا صراع اللقب. بالمقابل، سقط العربي في فخ تعادل مخيب مع الأهلي 1-1، ليبتعد بفارق تسع نقاط عن الريان الرابع.
وقال مارتينيز "كان وقت التحضير ضيّقا جدا بعد فترة التوقف الدولية، لكن الفريق سيكون على أهبة الاستعداد لمواجهة أخرى تعد مفصلية في صراع التنافس. قدّمنا مباراة مثالية أمام الريان ولم نستقبل أهدافاً، وتلك نقطة كنا نسعى لتداركها في سابق المباريات، كي نتجاوز أخطاء دفاعية تكلفنا اهتزاز الشباك".
وأضاف "نتعامل مع المباريات على حدة، ولا نفكر سوى في المهمة المقبلة، ونأمل أن نخرج بانتصار يبقينا في قلب معادلة المنافسة". ويبحث الريان صاحب المركز الرابع (32) إلى تصويب الأوضاع، عندما يستقبل الدحيل السادس (22). يتعيّن على فريق المدرب البرتغالي ليناردو جارديم تدارك تعثرين متتاليين بالتعادل مع أم صلال والسقوط أمام الغرافة، من أجل الإبقاء على بصيص أمل المنافسة على اللقب قبل خمس جولات من نهاية البطولة.
على الجهة المقابلة، سيكون حامل اللقب مطالباً بتأكيد الصحوة عقب الفوز على الشمال 3-1 وهو الانتصار الذي أعقب سلسلة طويلة من العثرات طيلة ثماني جولات متتالية من بينها خمس خسائر، الأمر الذي قوض آماله بالوصول إلى طليعة الترتيب والمنافسة على مقعد قاري.
وسيكون السد المتصدر بـ40 نقطة، حريصا على الاحتفاظ بفارق التقاط الثلاث عن أقرب مطارديه، عندما يحل ضيفا على المرخية الذي يعاني الأمرين في المركز الأخير برصيد ثماني نقاط فقط. وتبدو كفة الفريق الأكثر تتويجا باللقب راجحة من أجل تحقيق فوز ثان توالياً عقب تجاوز معيذر 4-2، يؤكّد به استعادة كامل قواه عقب التعادلين أمام الغرافة والعربي.
في المقابل، يتمسّك المرخية بآمال تجنب مصير الهبوط المباشر بالخروج من قاع الترتيب، واختصار فارق النقاط الثلاث التي تفصله عن معيذر صاحب المركز قبل الأخير، من أجل خوض المباراة الفاصلة على أقل تقدير. ويبحث الوكرة الثالث برصيد 34 نقطة عن فوز ثالث توالياً عندما يلتقي نادي قطر العاشر (16).
وكان الوكرة قد أكد تجاوز مرحلة صعبة من سوء النتائج، بعدما حقق انتصارين متتاليين على الدحيل وأم صلال تواليا في الجولتين الماضيتين، مبقيا على حظوظه في المنافسة على اللقب الغائب عن خزائنه منذ أكثر من عقدين، ومواصلاً الضغط على الغرافة الثاني.
كما يتطلع نادي قطر إلى تأكيد الصحوة بعد الفوز على المرخية، متجاوزاً فترة طويلة من التعثرات استمرت لست مباريات، حيث خسر في أربع مناسبات وتعادل مرتين. وتنطلق الجولة، الجمعة، بمواجهة تجمع الأهلي السابع (20) مع الشمال التاسع (18).
وكان الأهلي قد فرض التعادل على العربي (1-1) ويتطلع للفوز من اجل التقدم على سلم الترتيب، في حين يأمل الشمال تجاوز السقوط أمام الدحيل من أجل التقدم إلى مركز آمن.
ويبحث أم صلال الثامن (20) عن انتصار لم يعرفه في الجولات الثلاث الأخيرة من اجل العودة إلى منتصف الترتيب، عندما يلاقي معيذر قبل الأخير (11) الساعي إلى تقليص الفجوة التي تفصله عن المركز العاشر من أجل الإبقاء على حظوظه في تجنب خطر خوض الملحق.
