استمارة البحث

مباشر
عدلي
© حقوق النشر : Dr

يوروبا ليغ بوابة ليفركوزن وأتالانتا لتتويج موسمهما التاريخي

22/05/2024 Le360 / وكالات على الساعة 07h30

يتطلع باير ليفركوزن بطل الدوري الألماني لمواصلة كتابة التاريخ، والاقتراب خطوة أخرى نحو تحقيق ثلاثية تاريخية عندما يواجه فريق أتالانتا الإيطالي اليوم الأربعاء في نهائي بطولة الدوري الأوروبي لكرة القدم. وحقق ليفركوزن بقيادة مدربه تشابي ألونسو إنجازا رائعا بتتويجه بلقب البوندسليغا للمرة الأولى في تاريخ

يمني باير ليفركوزن الألماني تتويج موسمه الاستثنائي والتاريخي بلقب بطل مسابقة الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ” في كرة القدم عندما يلاقي أتالانتا الإيطالي الأربعاء في دبلن في المباراة النهائية.

ويخشى فريق باير ليفركوزن الألماني من تكرار مأساة موسم 2001 – 2002، التي شهدت انهيار أحلام الفريق بالتتويج بـ”ثلاثية محتملة” في غضون 11 يوما فقط، بعدما احتل المركز الثاني في الدوري الألماني (بوندسليغا) ودوري أبطال أوروبا وكأس ألمانيا.

وبعد مرور 22 عاما، قطع فريق المدرب الإسباني تشابي ألونسو شوطا بالفعل في طرد تلك الهواجس، بعدما صنع ليفركوزن التاريخ بالدوري الألماني، الذي توج به هذا الموسم لأول مرة في تاريخه. وأصبح ليفركوزن أول فريق في التاريخ يحصل على لقب بوندسليغا دون خسارة، بعدما حافظ على سجله خاليا من الهزائم في المسابقة هذا الموسم، عقب فوزه 2 – 1 على ضيفه أوغسبورغ السبت الماضي، في المرحلة الأخيرة للبطولة. ولدى ليفركوزن هذا الأسبوع فرصة لتحقيق الثلاثية دون هزيمة، حيث يتوجه إلى العاصمة الأيرلندية دبلن.

وفرض باير ليفركوزن، بقيادة مدربه الإسباني شابي ألونسو، نفسه بقوة في مختلف الجبهات حتى الآن هذا الموسم حيث لم يخسر في 51 مباراة في مختلف المسابقات وتوّج بلقب بطل الدوري الألماني للمرة الأولى في تاريخه ومن دون أي خسارة للمرة الأولى في تاريخ البوندسليغا أيضا، وبات على مشارف تحقيق ثلاثية تاريخية بخوضه نهائي المسابقة القارية الثانية ضد أتالانتا ونهائي مسابقة الكأس المحلية ضد كايزرسلاوترن السبت المقبل.

في المقابل، يسعى أتالانتا بيرغامو إلى إحراز اللقب القاري الأوّل في تاريخه والثاني بعد الكأس المحلية عام 1963، وتعويض خسارته نهائي الكأس أمام يوفنتوس الأربعاء الماضي.

تسلّم ألونسو، المعتاد على التتويج بالألقاب، قيادة باير ليفركوزن في أكتوبر 2022 عندما كان وقتها يحقق نتائج سلبية، وحوّل ناديه من لقبه “نيفركوزن”، أي الفريق الذي لا يفوز أبدا، إلى “نيفرلوزن”، أي الفريق الذي لا يخسر أبدا.

وقال لاعب الوسط المدافع لريال مدريد الإسباني وليفربول الإنجليزي وبايرن ميونخ الألماني السابق قبل المباراة الأخيرة في الدوري ضد أوغسبورغ “كان الهدف هو الوصول إلى دوري أبطال أوروبا، ولكن أبعد من ذلك، كان لعب كرة قدم جيدة وبناء فريق جيد بلاعبين جيدين.

أتالانتا بقيادة جان بييرو غاسبيريني، يسعى إلى إحراز اللقب القاري الأول في تاريخه والثاني بعد الكأس المحلية عام 1963
لن أقول الآن ‘بالتأكيد كنا نريد الفوز بالدوري الألماني!’، لم يكن الأمر واقعيا في أغسطس، ولكن بعد أول مباراتين أو ثلاث مباريات لنا في البوندسليغا، كان لديّ شعور بأننا يمكن أن نقدم موسما جيدا”.

وأعرب عن أمله في تحقيق المزيد “لدينا الفرصة للقيام بالمزيد ونحظى بموسم تاريخي”. وأراح ألونسو بعض عناصره الأساسية السبت ضد أوغسبورغ وسيحضر لاعبوه في دبلن بثقة وذروة مستواهم.

وأحدث ألونسو ثورة ليس في ألمانيا فحسب، بل في أوروبا بأسرها بفضل فلسفته التكتيكية التقدمية التي تعتمد على الاستحواذ على الكرة، حيث وصل إجمالي تمريرات باير الناجحة إلى 6622 تمريرة بالدوري الأوروبي هذا الموسم، وهو أكبر عدد من التمريرات التي يحققها أي فريق في نسخة واحدة منذ فوز إشبيلية الإسباني باللقب موسم 2019 – 2020، عندما سجل 6971 تمريرة ناجحة.

ووصلت دقة تمريرات باير خلال البطولة 89.5 في المئة، وهي ثاني أعلى نسبة يحققها أي فريق على الإطلاق بالمسابقة، حسبما أفادت “شبكة أوبتا” المتخصصة في إحصاءات كرة القدم، خلف فريق نيس الفرنسي، الذي بلغت نسبة دقة تمريراته 90 في المئة موسم 2017 – 2018. كما وصل معدل تمريرات ليفركوزن القصيرة الناجحة في البطولة 94.3 في المئة وهو الأفضل على الإطلاق في موسم واحد بتاريخ الدوري الأوروبي. ولكن حتى عندما كان ليفركوزن أقل انسيابية في مشواره بالدوري الأوروبي، فقد وجد طرقا لتفادي الهزيمة.

وتختلف الحال بالنسبة إلى أتالانتا برغامو على الرغم من موسمه الاستثنائي أيضا. بفوزه على ليتشي 2 – 0 السبت في المرحلة السابعة والثلاثين قبل الأخيرة، ضمن فريق جان بييرو غاسبريني، مدربه منذ عام 2016، احتلال المركز الخامس على الأقل في دوري الدرجة الأولى الإيطالي والتأهل إلى دوري أبطال أوروبا المقبل للمرة الثالثة في تاريخه.

وقال غاسبيريني عقب المباراة “التأهل لدوري أبطال أوروبا كان هدفنا منذ بداية العام. إنه إنجاز عظيم، سنصل إلى دبلن بثقة”، معترفا بأن فريقه حقق الأهم بعد ماراثون من 14 مباراة منذ الثالث من أبريل الماضي. وأضاف “نحن بحاجة إلى استعادة لياقتنا البدنية ولكن أيضا الروح المعنوية”، موضحا “مبارياتنا العشر الأخيرة يمكن اعتبارها مباريات حاسمة، وأصعب شيء يمكن استعادته هو الطاقة الذهنية”.

ويبدو أتالانتا بيرغامو بحاجة ماسة إلى ذلك، فبعد خسارته المباراة النهائية لمسابقة كأس إيطاليا أمام يوفنتوس 0 – 1 الأربعاء الماضي، لا يزال النادي يبحث عن اللقب الثاني في تاريخه، بعد 61 عاما من اللقب الوحيد المتوّج به، كأس إيطاليا عام 1963.

على الرغم من مسيرته الاستثنائية في البطولة وفي الدوري الأوروبي، حيث أقصى سبورتنغ البرتغالي وليفربول الإنجليزي الذي كان المرشح الأبرز للظفر بلقب المسابقة، ومرسيليا الفرنسي، يمكن لأتالانتا أن ينهيه من دون كأس يضيفها إلى خزانة ألقابه المتواضعة. لا يكترث ليفركوزن بذلك كون نجاحاته المختلفة هذا الموسم جعلته لا يشبع تماما.

قال ألونسو عندما سُئل عن أي استحقاقات ناديه التي تبدو الأكثر أهمية بالنسبة إليه “القول إن واحدا من هذه الألقاب فقط يثير اهتمامي، لن يكون هذا هو الحقيقة”. وختم “الفرصة عظيمة جدا”. لا يزال بإمكان ناديه الفوز بكل شيء، بينما يمكن لفريق غاسبريني، من جانبه، أن يخسر كل شيء. وسبق أن فازت 3 فرق فقط بلقب الدوري الأوروبي دون خسارة أي مباراة في رحلة التتويج بالمسابقة القارية، حيث تحقق هذا الإنجاز خلال النسخ الخمس الأخيرة، ويتعلق الأمر بكل من تشيلسي الإنجليزي موسم 2018 – 2019، وفياريال الإسباني (2020 – 2021)، وآينتراخت فرانكفورت الألماني (2021 – 2022).

22/05/2024 على الساعة 07h30 Le360 / وكالات

الرسالة الإخبارية

ادخل باريدك الإلكتروني للتوصل بأخر الأخبار le360