ويعد مزراوي من المفاجآت السارة خلال مرحلة الإياب من هذا الموسم، إذ صعد اللاعب ذي العشرين ربيعا إلى الفريق الأول لأياكس، بعد أن ظل يمارس ضمن رديفه، بالقسم الثاني الهولندي، وهو أمر منطقي بالنظر إلى سن اللاعب المغربي الصغير.

ووجهت الإدارة التقنية الوطنية، التي اقتنعت كثيرا بمقومات اللاعب، الدعوة لمزراوي ضمن صفوف المنتخب الوطني للشبان، قبل أن يفاجئه هيرفي رونار، الناخب الوطني الأول كذلك، بالمناداة عليه، ضمن اللائحة الاحتياطية المكونة من ثلاثة لاعبين، والتي قد تجد نفسها معوضة لبعض العناصر ممن وجهت إليها الدعوة لتشكل 23 لاعبا رئيسيا متوجها إلى روسيا.

وخاض مزراوي ما مجموعه 8 مباريات رفقة كبار أياكس، خلال فترة العودة من بطولة هذا الموسم، وصنف خلال واحدة منها أمام أزيد ألكمار نجما مطلقا للمباراة، إذ منحه موقع هوسكورد العالمي، المختص في إحصائيات اللاعبين والدوريات العالمية، تنقيط 8.8 آنذاك.

والأكيد أنه حتى لو لم يكن مزراوي من بين المحظوظين المشاركين في مونديال روسيا 2026، إلا أنه تمكن في ظرف وجيز من كسب تعاطف الإدارة التقنية الوطنية والناخب الوطني رونار، الذي أصبح متتبعا لخطواته بشكل كبير في أفق أن يشكل اللاعب خلفا قويا للاعبين الموشكين على الاعتزال بعد المونديال، في ظل صغر سنه.