استمارة البحث

مباشر
الترا
© حقوق النشر : Dr

رأي: أي حل لظاهرة الإلترا؟

31/10/2016 أنس صوت الريح: صحفي متدرب على الساعة 20h00

مازالت مجموعات الإلترات تعاني من قرار منعها من ممارسة أنشطتها على مستوى المدرجات، و ذلك منذ أن أصدرت السلطات قراراتها في أواخر الموسم الماضي.

رغم كل المحاولات التي تقوم بها الإلترات لجس نبض السلطات ومحاولة إقناعهم بالدور المهم الذي يلعبونه داخل المنظومة الكروية، إلا أنها لم تنجح في تأمين عودتها بشكل يضمن لها حرية في ممارسة أنشطتها كما كان الشأن سابقا.

وظن الجميع أن قرار حل الإلترات محاولة لكبح صدى الاحتجاجات التي رافقت حدث المواجهات الدموية بين الجماهير الرجاوية في مركب محمد الخامس، و التي أصيب خلالها العديد بجروحات خطيرة و توفي مشجعان، إلا أن السلطات أظهرت هذه المرة أنها اتخذت الأمر بجدية بعدما لم تنجح استراتيجياتها السابقة في وضع حد لظاهرة العنف في الملاعب.

وكانت المباريات الأخيرة من بطولة الموسم الماضي فرصة للسلطات من أجل تنزيل قرارها تدريجيا، فسمحت للبعض بمواصلة أنشطته و جمدت أنشطة البعض منذ الوهلة الأولى، وهو الأمر الذي خلق شرخا كبيرا في صفوف إلترات المغرب، إذ كانت المعارك فردية، و حاولت كل مجموعة بشكل منعزل مواجهة القرار وإيجاد حل خاص بها.

واستفاقت المجموعات بداية هذا الموسم على قرار منع شامل، مما استدعى لم شملها عبر إنشاء عصبة موحدة تجمع كل الإلترات و تخرج بقرارات مشتركة. فقررت مقاطعة الجولات الأربعة الأولى و الحضور بعدها في جولتين متتاليتين، رغبة منها في إظهار الفرق بين المباريات التي تحضرها و الأخرى التي تغيب عنها.

وكان حضور المجموعات في الجولتين السابقتين فرصة أيضا لقياس تعامل السلطات معها، و أعلنت في بيان موحد لها بعد تطبيقها قرار الحضور أنها لا تستبشر خيرا جراء ما لاقته، إذ حرمت من ممارسة طقوسها المعهودة و تم اعتقال عنصرين من إلترا كاب سولاي المساندة لفريق الدفاع الحسني الجديدي.

ورغم كل الجهود التي قامت بها الإلترات لمحاولة لفت انتباه السلطات، لم تحرك هذه الأخيرة ساكنا و ظلت تراقب الوضع عن كثب و من بعيد، منتظرة بذلك موتا بطيئا لظاهرة أعادت في السنوات الأخيرة الدفء للمنتوج الكروي و أضفت عليه فرجة افتقدناها داخل المستطيل الأخضر.

31/10/2016 على الساعة 20h00 أنس صوت الريح: صحفي متدرب

الرسالة الإخبارية

ادخل باريدك الإلكتروني للتوصل بأخر الأخبار le360